شهدت أسعار الصرف بالمناطق المحررة خلال الساعات الماضية هبوطاً مفاجئاً ، بعد تحسن تدريجي رافقها خلال الأيام الماضية وسط تحذيرات وشكوك من أسباب الهبوط المتسارع.

ومنذ صباح اليوم الأربعاء شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية لدى شركات الصرافة والبنوك بالمناطق المحررة هبوطاً مفاجئاً ومتسارعاً لا يزال مستمراً حتى المساء.

حيث هوى سعر صرف الريال السعودي من نحو 710 ريالاً الى ما بين 630 – 600 ريالاً ، في حين تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي من نحو 2700 ريال الى ما بين 2490 – 2400 ريال.

مصادر مصرفية اعتبرت هذا التضارب الكبير في أسعار الصرف بين البنوك وشركات الصرافة ، مثيراً للشكوك والقلق ، خاصة مع شهادات من مواطنين بأن هذه البنوك الشركات ترفض بيع العملة الصعبة لهم بحسب السعر الذي تشتريه منهم.

حيث افاد مواطنون بان البنوك وشركات الصرافة تقوم ببيع الريال السعودي بسعر الأمس ، وهو 710 ريالاً للريال السعودي و 2760 ريالاً للدولار الأمريكي.

المصادر اعتبرت هذا الفارق الكبير بين سعر الشراء والبيع للعملات الصعبة ، مؤشراً واضحاً على ان الهبوط المفاجئ خلال الساعات الماضية هي عملية تحايل مفضوحة من قبل كبار الصرافين والمتلاعبين بالعملة.

محذرة من ان وجود فارق كبير بين سعر الشراء والبيع يكشف ان الهبوط المفاجئ لأسعار الصرف يهدف الى سحب اكبر كمية من العملة الصعبة من يد المواطنين بدفعهم الى بيع ما يمتلكوه من عملة صعبة تحت مخاوف استمرار انهيار الصرف ، ومن ثم بيعها بعد العودة الى السعر السابق للصرف.

وأكدت المصادر بان هذا التلاعب والفوضى في سوق الصرف حالياً يضع اختبار حقيقي امام قيادة البنك المركزي وتحدياً امام استمرارها في فرض إجراءاتها الأخيرة التي اوجدت تحسناً حقيقاً في قيمة العملة.