ملف مخفيو تعز على طاولة مجلس الرئاسة

الاربعاء 27 ابريل 2022 - الساعة 04:57 صباحاً

 

 من ألألوليات  التي يتوجب على المجلس الرئاسي القيام به ، قبل الدخول باي محادثات  ثنائية مع الانقلابيين ،  القيام بإصلاحات حقيقية داخل السلطة الشرعية ، وتحقيق  السلام والوئام في المناطق الخاضعة لسلطته ،خطوة استباقية تقود الى مصالحة  وطنية شاملة،  وسلام مستدام لكل اليمنيين ، فانهاء الأثار السلبية المتراكمة التي تركها هادي ونائبه، لا يتم معالجتها عبر الخطابات التخديرية والرنانة ، وانما عبر ملامسة جذور المشكلة والوقوف امامها بجدية  ..

 

لذا لايمكن الحديث عن وحدة  الصف  بين مكونات الشرعية في ظل انتهاكات حقوق الإنسان وسلب الكرامة الانسانية ، من قبل أطراف حسبت  على الشرعية وسيطرة على قرارات الشرعية، ولايمكن الحديث عن شرعية توافقية ،  وقادة النضال السلمي ، واصحاب الرآي، المرميون في دهاليز السجون السرية الخاضعة لسيطرة  السلطة الشرعية .  

 

لذا نضع على طاولة المجلس الرئاسي ملف مخفي تعزكأحدى المعضلات  التي تؤرق مدينة تعز ، ويتوجب على المجلس الرئاسي  الوقوف امامها وسرعة  البث بها وإنهاء معاناة المخفيين وذويهم .. نستطيع القول بان مؤشرات  نجاح المجلس الرئاسي مرهون، بالوقوف امام  المشكلة ، والقيام بأغلاق السجون الخارجة عن القانون  واطلاق سراح  جميع المختطفين والمخفيين قسرا في المناطق الواقعة تحت سيطرته ، كذلك يتوجب من المجلس الرئاسي  القيام بهيكلة جذرية للمؤسسة العسكرية والأمنية والتأسيس لدولة النظام والقانون..

 

بعبارة أخرى أفشال مشروع الانقلاب ليست ببندقية الشرعية فحسب بل  مرهون بتقديم نموذج دولة في مناطق سيطرة الشرعية ،  فالشرعية ليست بندقية وسلطة فحسب، بل مواطنة متساوية وقانون يكفل حرية الإنسان ويصون كرامته .

 

عموما امام المجلس الرئاسي فرصة سانحة  لانهاء  ظاهرة الفوضى وإعادة الاعتبار لكرامة  المواطن اليمني وكسب ثقته ، نأمل بان لايخيب آمال المواطن كما خيبها  السلف السابق .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس