أكد تقرير تم رفعه مؤخراً الى مجلس الأمن الدولي على وجود علاقة "انتهازية" بين القاعدة في اليمن وجماعة الحوثي، تركزت في نقل وتهريب الأسلحة والطائرات المُسيرة بين الطرفين.

التقرير الذي رفعته لجنة مختصة بتنظيمي داعش والقاعدة، وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات إلى مجلس الأمن الدولي بتاريخ 24 يوليو الماضي ، اورد أسماء أفراد من القاعدة قاموا بتهريب أسلحة للحوثيين برا وبحرا.

 وركز التقرير على حالة تنظيم القاعدة في اليمن عقب تنصيب زعيمه الجديد "سعد العولقي"، في مارس/ آذار 2024، مشيراً الى أنه أجرى تغييرات بنيوية في هيكل التنظيم، شملت تحسين ظروف المقاتلين، والحد من عمليات الاختراقات الأمنية، ما عزز من قبضته وسلطته داخل التنظيم.

وبحسب التقرير فإن التنظيم بات الان أكثر تماسكا، وقدرة على الصمود، واستعدادًا للعمليات الخارجية ، مشيراً الى أن التنظيم حافظ على قوام يتراوح بين ألفي إلى ثلاثة آلاف مقاتل، بالرغم من الأذى الذي لحق به نتيجة تعرضه لضربات استهدفت عناصره من المستوى المتوسط.

وتحدث التقرير عن تنفيذ تنظيم القاعدة نفذ نحو30 هجومًا خلال الشهور الماضية، كان معظمها في محافظتي أبين وشبوة، استخدمت فيها طائرات مسيّرة هجومية مسلحة قصيرة المدى.

وبشأن العلاقة بين الحوثيين والقاعدة وحركة الشباب في الصومال كشف التقرير عن علاقة ميدانية انتهازية بين الطرفين، تُسهلها ديناميات قبلية وجهات مُيّسرة.

 مشيراً الى أن إحدى الدول الأعضاء بمجلس الأمن أوردت أسماء مهربين متورطين في تهريب ونقل طائرات مسيّرة وأسلحة بين الطرفين، أبرزهم أبو صالح العبيدي، الذي ينشط في نقل الأسلحة للحوثيين من المهرة إلى مأرب والجوف ، إلى جانب شخص آخر يدعى أبو سلمان المصري، كان يدير شبكات التهريب البحري.