بعد إغلاق المبنى المستأجر.. طلاب مدرسة دار التوجيه بتعز يواجهون مصيرًا مجهولًا وسط استمرار تحويل المبنى الحكومي لثكنة عسكرية – وثائق

الاربعاء 06 أغسطس 2025 - الساعة 05:25 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


بات طلاب مدرسة دار التوجيه في مديرية المظفر بمحافظة تعز أمام مأزق حقيقي مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، جراء غياب مبنى دراسي، ما يضعهم أمام خيارين أحلاهما مرّ: إما الالتحاق بالمدارس الخاصة أو البقاء في الشارع.

 

ويأتي هذا الوضع بعد إغلاق العمارة المستأجرة التي كانت تُستخدم كمبنى بديل لأكثر من عشر سنوات، رغم افتقارها لأبسط مقومات البيئة التعليمية، إذ كانت بلا أبواب أو نوافذ أو حمامات، ولا تحتوي على أثاث مدرسي. وفي المقابل، لا يزال المبنى الحكومي التابع للمدرسة خاضعًا لسيطرة مجاميع عسكرية، ويُستخدم كموقع معسكر منذ بداية الحرب.

 

وتوضح مذكرات رسمية حصل "الرصيف برس" عليها، صادرة عن مدير مديرية المظفر، أن العمارة الخاصة التي كانت تُستخدم للتدريس أُغلقت مؤخرًا من قبل مالكها بشكل نهائي، ما فاقم من معاناة الطلاب.

 

وطالبت المذكرة محافظ المحافظة بمخاطبة قيادة محور تعز لإخلاء المدرسة.

 

كما أشارت إلى الحاجة الماسة في المنطقة المحيطة بالسجن المركزي إلى مدرسة حكومية للبنين، قادرة على استيعاب الكثافة الطلابية المتوقعة للعام الدراسي 2025/2026م.

 

وفي مذكرة أخرى، أكد مدير مديرية المظفر أن طلاب مدرسة دار التوجيه حُرموا من أداء اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام 2024/2025م، نتيجة إغلاق مبنى العمارة، وتعثر في إصدار نتائج الفصل الدراسي الأول، ما أثّر سلبًا على الطلاب وذويهم، وتسبب في تسرب عدد منهم من التعليم.

 

وشددت المذكرات على محافظ المحافظة بسرعة التوجيه لمكتب التربية والتعليم للتدخل العاجل، من أجل معالجة وضع الطلاب وضمان استكمال دراستهم وأداء اختباراتهم النهائية.

 

وحتى الآن، لم تُتخذ أي خطوات عملية، ولا تزال المذكرات حبيسة الأدراج، فيما يترقب الطلاب وأولياء أمورهم مصيرًا مجهولًا مع بدء إجراءات التسجيل للعام الدراسي الجديد.

 

من جهتهم، جدد الأهالي مطالبهم بتحرير مبنى المدرسة من سيطرة المسلحين، تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال زيارته الأخيرة لتعز، والتي شدد فيها على ضرورة إخلاء المؤسسات التعليمية والممتلكات العامة والخاصة من أي تواجد عسكري.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس