شهدت أسواق الصرف بالمناطق المحررة استقراراً نسبياً مع استمرار الإعلان عن خفض أسعار السلع تماشياً مع تحسن قيمة العملة المحلية مؤخراً.

مصادر مصرفية أكدت على استقرار سعر صرف الريال السعودي بحسب ما حدده البنك المركزي في عدن عند سقف 425 ريالاً للشراء و 428 ريالاً للبيع.

الا أنها أوضحت بان بيع العملات الأجنبية لا يزال متوقفاً من قبل أغلب البنوك والصرافين التزاماً بتوجيهات البنك المركزي الصارمة لخفض الطلب على العملة حالياً كمقدمة لاستقرار أسعار الصرف.

ولفتت المصادر الى العقوبات الصارمة التي أصدرها البنك المركزي خلال الأيام الماضية وشملت 50 شركة ومنشأة صرافة توزعت العقوبات بين وقف الترخيص وسحبه وإغلاق للمقرات.

وفي سياق آخر واصلت الشركات التجارية وكبار المستوردين الإعلان عن خفض اسعارهم استجابة للتوجيهات الحكومية ولمطالب الشارع التي تضغط بقوة في هذا المسار.

وكان ابرز ما جرى الإعلان عنه في هذا المجال ، إعلان مجموعة بيت هائل سعيد اليوم الأربعاء عن خفض ثانٍ في أسعار مادة الدقيق بعد موجة الغضب التي قوبل بها الخفض الأول.

حيث عممت المجموعة اليوم الأربعاء سعراً جديداً لمادة الدقيق 43500 ريال عبوة 50 كجم ، في حين كان سعره السابق قبل هبوط أسعار الصرف قد وصل الى 64 الف ريال.

تخفيض المجموعة لسعر مادة الدقيق بنحو 21 الف ريال وبنسبة 30%  ، جاء استجابة للرفض الشعبي لتخفيضها السابق الذي بلغ 10 الف ريال فقط ، والذي اعتبره المواطنين لا يتناسب مع حجم هبوط أسعار الصرف.

مصادر تجارية أوضحت بان استمرار انخفاض الأسعار ، يتزامن مع التصريح الذي تم تداوله امس الثلاثاء مصدر في لجنة تنظيم وتمويل الاستيراد ، كشف فيه بان اللجنة ستبدأ الأحد القادم بتغطية الطلبات التجارية للمستوردين عبر البنوك التجارية وبسعر 428 ريالا للريال السعودي.

وأضاف المصدر بأن البنك المركزي سيضخ 50 مليون دولار للبنوك التجارية لبدء عمليات بيع العملة للمستوردين ، وهو ما سيفرض عملياً السعر الذي حدده البنك لصرف الريال السعودي بـ 428 ريالاً.