مدير "هائل سعيد أنعم" في مكاشفة جريئة: "نحن من يقود الاقتصاد"
الخميس 07 أغسطس 2025 - الساعة 09:00 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

عادت تصريحات قديمة للمدير الإقليمي لمجموعة هائل سعيد أنعم، رشاد هائل، للانتشار مؤخرًا بقوة، عقب وصفها الوضع الاقتصادي بجرأة وصراحة، ما لفت انتباه الأوساط الاقتصادية بشكل واسع.
وتعود تصريحات هائل إلى 26 نوفمبر 2024 خلال اجتماع الغرفة التجارية والصناعية بعدن.
> فماذا قال:
قال هائل إن "سعر الصرف انهار بشكل خطير، وهذا سيقضي على الجميع وأن ما يحدث في السوق نتيجة لتطورات كثيرة شهدتها البلاد، وهناك من لا يرى حجم المشكلة، إما لعدم المعرفة أو لسبب مقصود وفيما يبحث الجميع عن مصلحته، ويتجه الوضع إلى الانهيار".
وأضاف: "علينا أن نعمل بطريقة مختلفة، وأن يكون لدينا متخصصون في كل القضايا، من جميع الزوايا، لتقييم الوضع ووضع الإجراءات والحلول اللازمة لإيقاف الانهيار، ما نعيشه يعكس وضعًا فوضويًا وكأن لا وجود لمن يرعى شؤون البلد. لا بد من خلق رؤية واضحة لكل مشكلة".
وانتقد هائل وضع الغرفة التجارية، قائلًا: "التجار منشغلون بقضاياهم، وصاحب القرار لا يفعلون شيئًا. علينا أن نحافظ على أنفسنا وعلى البلد، في ظل غياب المسؤولية".
وأضاف: "نريد أن تكون بلادنا منتعشة اقتصاديًا، ويجب على الغرفة أن تلعب دورًا حقيقيًا. علينا أن نشارك في بناء غرفة حديثة قائمة على الأقسام والتخصص والخبرة، وأن نضغط على صاحب القرار للسير في هذا الاتجاه، إلى جانب دعم خارجي وخبراء دوليين. إذا لم نفكر بهذه الطريقة، فسنفقد البلد ومكتسباته".
وأكد أن القطاع الخاص يمثل القوة الحقيقية لإدارة الاقتصاد، قائلًا: "نحن من يقود هذا البلد ويقود اقتصاده، ولسنوات طويلة ونحن نتحمل هذه المسؤولية، ثم يأتي مسؤول يُعيَّن حديثًا، يبدأ من الصفر، بينما تُلقى علينا الأعباء فوق رؤوسنا حتى تكاد تحطمنا".
وأشار إلى أن "هناك وسائل محلية وخارجية، ويجب أن نُوجّهها بخبرة، كلمة الغرفة يجب أن تُعتبر قانونًا، وإن لم توجد رؤية تفرض الحل محليًا أو خارجيًا، فستستمر الأزمة".
وأضاف هائل: "إذا لم يتم إعطاء التجار والغرفة التجارية الاعتبار الذي يستحقونه، فالوضع لن يتحسن. نحن ندير البلد اقتصاديًا، ونستخدم القانون والإجراءات السليمة، ونعرف كيف نحل المشكلات دون تصعيد".
ولفت إلى أن أسباب انهيار الصرف معروفة، ولديه حلول قادرة على إعادته إلى ألف أو خمسمئة، كما أن لديه إجراءات واضحة، والسؤال: هل سيتم تطبيقها؟ البلاد يدخلها مليارات.
وختم بالقول: أنا لا أتحدث بلغة شعبوية، بل أعتمد على العمل والدلائل. لو تم استخدام الوديعة بالشكل الصحيح، لكانت تضاعفت، ولتحقق سعر صرف مقبول. مشيرًا إلى أنه قدم الحلول، لكنهم التفوا عليها ولم ينفذوها كما يجب. إذا كانوا حريصين على البلد، فنحن أكثر حرصًا منهم.
وبدوره يعيد موقع "الرصيف برس" نشر حديث رشاد هائل كاملا انتصارا للحقيقة والعدالة والانصاف وردا على حملات التشويه والاساءه التي استهدفت المجموعة بقيام بعض الخبثاء والمبتزين باجتزاء فقرات من حديث المدير الاقليمي في عدن وفصلها عن سياقها لتحقيق اهداف خبيثة.
> رابط الكلمة على اليويتوب:
https://youtu.be/HDnAduGwcUA?si=-pU3nzKAyHKcpJLe
يُذكر أن مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه تتعرض لحملة استهداف غير موضوعية من قبل بعض الأطراف التي تستغل الوضع الاقتصادي الحساس لضرب الاقتصاد الوطني وابتزاز رجال الأعمال الوطنيين خارج المنظومة القانونية، في محاولات تشويه وتضليل لا تخدم مصلحة البلاد ولا استقرارها الاقتصادي.
وفي هذا السياق، كانت المجموعة قد أعلنت عن تخفيض أسعار منتجاتها في منافذ البيع المباشر، مؤكدة أن التخفيض يتم بشكل مدروس وتدريجي، بما يحقق مصلحة المستهلك ويحافظ على استقرار السوق وتوافر السلع، دون التسبب بأي ضرر لها أو لشركائها من التجار.
