العنصرية الحوثية.. في مواجهة الصحافة

الثلاثاء 03 مايو 2022 - الساعة 09:29 مساءً

 

في اليوم العالمي لحرية الصحافة، 3 مايو، يحتجز زعيم الميليشيا الارهابية العنصرية مجرم الحرب عبدالملك الحوثي أربعة من زملائنا الصحفيين منذ منتصف عام 2015، وفوق ذلك حكم عليهم بالإعدام، توفيق المنصوري، وعبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، وحارث حميد..

 

 والخامس وحيد الصوفي اختطف قبلهم ومصيره مجهول.. ثمة 4 صحفيين آخرين محبوسين لدى الحركة العنصرية بحسب بيان نقابة الصحفيين، وأدرك أنوهناك آخرين خارج نطاق إحصائها.. (صحفي واحد مجهول المصير بعد اختطافه من قبل تنظيم القاعدة في حضرموت منذ عام 2015 هو الزميل محمد المقري) .. 

 

أوامر الإعدام تلك يقررها رجل عنصري إرهابي مجرم وخبيث اسمه محمد علي الحوثي، ويمليها بالهاتف على القاضي، وثمة شهادات مؤكدة بانه من وجه القاضي، في جلسة واحدة، بإصدار حكم بإعدام الأستاذ الصحفي والمناضل يحيى عبدالرقيب الجبيحي، الذي نال حريته لاحقاً، فيماةبقي نجله حمزة الجبيحي معتقلاً كرهينة لسنوات حتى أطلق قبل أشهر في صفقة تبادل أسرى.

 

وقبله كان زملاؤنا هيثم الشهاب هشام طرموم حسن عناب هشام اليوسفي عصام بلغيث اطلقوا في صفقة تبادل مقابل أسرى حرب حوثيين منتصف أكتوبر 2020، وهذه أكبر جريمة حوثية، كما وهي أكبر ندبة جارحة للانسانية ومنظماتها ومدافعيها، أن يصل الأمر إلى اختطاف صحفيين مدنيين ثم مقايضتهم بأسرى حرب، والتسليم بذلك.

 

صحفيون آخرون كثر مختطفون في سجون الفاشية العنصرية الحوثية منذ فترات متفاوتة، لكن إذا ما اتيت للمعتقلين على ذمة حرية القراءة والكتابة والتعبير وتبادل المعلومات عبر الواتس اب او الفيسبوك فهم بالآلاف..

 

في معتقل الصالح عام 2018 وجدت محامياً، لا اتذكر اسمه بالضبط، لقبه الجلال، كان معتقلاً منذ أشهر بدون تحقيق، وحين سالته عن السبب، عزى الأمر إلى تفتيش هاتفه ووجدوا تطبيقاً آلياً ينشر مواداً قانونية تلقائية عبر صفحته على فيسبوك.. بطبيعة الحال الحديث عن سبب كهذا مجرد هراء وعبث، فالموضوع ياتي في سياق عنصري إرهابي عام يستهدف كافة فئات المجتمع المهنية والاجتماعية..

 

يجسد الارهابي عبدالملك الحوثي، ومفاوضه النافذ الرجل الثاني في الجماعة محمد عبدالسلام، أكبر حالة فصام شخصي عبر التاريخ، فهذان الشخصان الساقطان كانا في مرحلة من المراحل يعزوان تمرد الجماعة العنصرية على الدولة إلى الدفاع عن حرية التعبير في استعارة لشعارات براقة بقصد كسب التعاطف الدولي.

 

وها إن الجماعة العنصرية لم تترك فضاء عاماً ولا خاصاً، إلا وطالت يد إرهابها وإجرامها، في معتقل الصالح في ضواحي تعز الشمالية، يوجد عمارة فيها مئات المختطفين الذين أمضوا فترات مختلفة بين أشهر وسنوات، ويطلقون عليها عمارة الواتس أب.

 

تقابل مهنة الصحافة والإعلام بتحريض فاحش من قبل زعيم الجماعة العنصرية عبدالملك الحوثي، الذي وثق تحريضه على الإعلاميين بأنهم أخطر من المقاتلين في الجبهات.. وان تكون صحفياً في مناطق الإرهاب الحوثي فأنت محل تهمة وشبهة دائمة حتى إن كنت منقطعاً عن ممارسة أي عمل صحفي، فالحوثي يحاسبك ويسجنك ويقتلك على تاريخك وحاضرك ومستقبلك وعلى نواياك التي يتولى هو تحديدها. 

 

وفوق كل ذلك تقابل ممارسات أحقر جماعة إرهابية عنصرية حصلت في التاريخ الانساني بتواطؤٍ دوليٍ وحقوقي كبير لا يساوي عشر ما كان يتعرض له نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح مثلاً..

 

ربما لا نملك الكثير ولا القليل من وسائل الضغط على الارهاب العنصري الحوثي وراعيه الإيراني لنعمله للدفاع عن زملائنا ومأساة أسرهم، ومعها مأساة مئات الصحفيين والاعلاميين الذين شردوا من وظائفهم أو صودرت مصادر أرزاقهم، أو حرموا من العمل فس ظل أجواء عدائية إرهابية، لكن لا بد أن ترتفع اصواتنا باستمرار دفاعاً عن حقوقنا وكرامتنا ودفاعاً عن زملائنا، وتذكيراً بتضحياتهم.

 

الدفاع عن حرية الصحافة ليست دفاعاً عن أشخاص، بل دفاع عن الإنسانية والمجتمع والحقوق و الحريات والكرامة..

 

وبهذه المناسبة أدعو لتوثيق وتقييد جميع جرائم الفاشية العنصرية في ملفات ادعاء ترفع ضد قيادتها المعروفة عبدالملك الحوثي ومحمد عبدالسلام ومحمد علي الحوثي ومهدي المشاط وأحمد حامد ومن في مستواهم نزولاً إلى عبدالقادر المرتضى، باعتبارها المسؤولة الرئيسية عن الجرائم العنصرية الارهابية ضد الصحفيين، وتسلم لمحكمة الجنايات الدولية وأمام القضاء المحلي..

 

 ويوماً ما، عساه قريباً ستحل العدالة وسيكون القصاص ويحاسب كل العنصريين على كافة جرائمهم بحق الصحافة واليمنيين.

 

الحرية لزملائنا الصحفيين وكافة معتقلي حرية الراي والتعبير.. التحية لكل صحفي يناضل من أجل مهنته ومجتمعه، لكل صحفي حر يواجه الاضطهاد ويرفض الارتماء في أحضان العنصرية، لكل صحفي يعمل سراً وجهراً خدمة للحقيقة والإنسانية.. 

 

والخزي والعار لمجرمي الحرب العنصريين أعداء الصحافة ومنتهكي الكرامة الإنسانية..

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس