أدانت منظمة مساواة للحقوق والحريات بأشد العبارات استمرار الحوثيين في مديرية جهران بمحافظة ذمار بتصعيد انتهاكاتها الجسيمة بحق أسرة المعلم محمد حسين علي ناجي المعتقل لديها منذ 31 يوليو الماضي.

وأفادت المنظمة أنه وفقاً لمتابعاتها لمستجدات القضية، فقد أقدمت جماعة الحوثي المسلحة، مساء السبت 9 أغسطس 2025، على اختطاف الطفلين سياف (16 عاماً) وعلي (15 عاماً)، ولدي المعلم المعتقل محمد حسين علي ناجي، واقتادتهما إلى سجن إدارة أمن مديرية جهران حيث يحتجز والدهما.

وأوضحت أن ذلك بهدف إجبارهما على الإدلاء باعترافات مصوّرة تحت الضغط والإكراه، تنفي مشاهد الحصار الذي فُرض على منزل الأسرة في قرية السنام بوادي سربة بمديرية جهران يوم الخميس 7 أغسطس الجاري.

واعتبرت المنظمة أن هذا التصعيد الحوثي الخطير لم يعد يقتصر على سلب حرية المعلم أو حصار منزله وترهيب أسرته، بل تجاوز ذلك إلى استهداف أطفاله القاصرين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية حقوق الطفل التي تحظر بشكل قاطع احتجاز الأطفال أو استخدامهم كأدوات ضغط سياسي أو إعلامي.

وأكدت المنظمة أن استمرار سلطات الأمر الواقع في مديرية جهران في احتجاز الطفلين سياف وعلي وإخضاعهما للإكراه النفسي لتغيير روايات موثقة، يضاعف من المخاطر التي تهدد سلامتهما الجسدية والنفسية، مما يشكّل جريمة مركّبة وانتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان.

وحملت منظمة مساواة قيادة جماعة الحوثي المسلحة في محافظة ذمار المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المعلم محمد حسين علي ناجي وطفليه وكافة أفراد أسرته، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم ووقف جميع أشكال الانتهاكات التي يتعرضون لها.

كما جددت المنظمة دعوتها للمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وجميع الهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات بحق المدنيين وضمان محاسبة المتورطين فيها وفقاً للقوانين الدولية ذات الصلة.