الاضطرابات الإقليمية تقوّض فرص سلام لليمن.. المبعوث الأممي يدعو إلى تدابير استباقية لتمهيد الطريق للسلام

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - الساعة 06:52 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


قدّم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم إحاطته إلى مجلس الأمن.

 

وأشار المبعوث الخاص إلى أن "الاضطرابات الإقليمية لا تزال تقوّض فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن"، داعيًا إلى "اتخاذ تدابير استباقية وبراغماتية تمهّد الطريق للسلام". 

 

وجدد التأكيد على الأولويات الثلاث التي عرضها الشهر الماضي: دعم خفض التصعيد على خطوط المواجهة، إرساء مسار للمحادثات وفق خارطة الطريق، ومواصلة العمل مع المنطقة والمجتمع الدولي من أجل استقرار اليمن ودعمه.

 

كما أعرب عن القلق إزاء الهجوم الكبير على جبهة العلب في محافظة صعدة وتعزيز المواقع حول مدينة الحديدة، مشيراً إلى أن هذه التطورات تبرز الحاجة إلى تهدئة فعّالة. 

 

وشدّد على الدور الحيوي للجنة التنسيق العسكري التي تيسّرها الأمم المتحدة في خفض التصعيد والتحضير لوقف إطلاق نار شامل.

 

ورحّب بالتقدم المتواصل في فتح الطرق، بما في ذلك الطريق بين البيضاء وأبين، وحث على خطوات إضافية لتسهيل حركة الأشخاص والأنشطة التجارية. 

 

وأكد أن استمرار التصعيد والتشرذم الاقتصادي لا يصب في مصلحة أحد، مشيداً بخطوات البنك المركزي والحكومة لمعالجة انخفاض قيمة العملة واستقرار أسعار السلع الأساسية.

 

كما أشار المبعوث الخاص إلى أنه خلال الشهر الماضي صدرت قرارات أحادية وتصعيدية تهدد بتعميق الانقسامات بين مؤسسات الدولة وهياكلها. 

 

وذكر من بين هذه الأمثلة إصدار الحوثيين لعملات معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً وأوراق نقدية من فئة 200 ريال، مما يفاقم تجزئة الريال اليمني ويعقّد المناقشات المستقبلية لتوحيد الاقتصاد. وقال: "هذه خطوات في الاتجاه الخاطئ. وبدلاً من ذلك، أحث على الحوار بين الأطراف".

 

وفي الشأن الإقليمي، أشار إلى ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة قبالة ساحل البحر الأحمر، ودعا إلى الامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة. 

 

كما شدّد على ضرورة وقف الضربات ضد السفن المدنية، والهجمات الصاروخية على إسرائيل، والهجمات الإسرائيلية اللاحقة على اليمن، مشيراً إلى أن هذا التصعيد أدى إلى التدمير شبه الكامل لمرافق موانئ الساحل الغربي لليمن وفرض ضغطاً هائلاً على البنية التحتية الحيوية.

 

بمناسبة اليوم الدولي للشباب، شدّد على أن الشباب في طليعة المطالبين بالتغيير، ويجب تمكينهم من الإسهام في بناء مستقبل اليمن.

 

كما جدّد الدعوة للإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن 23 موظفاً من الأمم المتحدة وآخرين من منظمات غير حكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، قائلاً: "هذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً".

 

وأعرب عن شكره لمجلس الأمن على دعمه المتواصل، مؤكداً أن "التوصل إلى حل مستدام للوضع في اليمن ليس ممكناً فحسب، بل هو ضرورة ملحّة".

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس