أكثر من 41 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة في مديرية عبس بحجة
الاحد 17 أغسطس 2025 - الساعة 06:26 مساءً
المصدر : الرصيف برس - حجة

أفاد تقرير أممي أن عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من النازحين والنساء، يواجهون خطر المجاعة في مديرية عبس بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن، مع تراجع المساعدات الإنسانية جراء نقص التمويل وتفاقم الصدمات المناخية.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) في تقرير حديث: "الوضع في مديرية عبس بمحافظة حجة حرج، ويتسم بتقاطع أزمات متداخلة. الجوع يتفاقم، إذ يواجه أكثر من 41 ألف شخص خطر المجاعة نتيجةً لتعليق المساعدات الغذائية، والتدهور الشديد للأراضي في جميع أنحاء المديرية بسبب الصدمات المناخية".
وأضاف التقرير أن المديرية تمثل شاهداً صارخاً على المعاناة الإنسانية في اليمن، إذ يفاقم الانخفاض الكبير في المساعدات الإنسانية أزمة مزرية أصلاً، ما يفرض على معظم الأسر اتباع استراتيجيات تكيف قاسية، بما فيها تقليل الوجبات اليومية، والحد من تناول الغذاء، والاقتراض أو بيع الأصول من أجل شراء الطعام.
وأشار الصندوق الأممي إلى أن عبس تعد موطناً لثاني أكبر عدد من النازحين داخلياً في اليمن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، بعد أن لجأ إليها عشرات الآلاف من الأشخاص هرباً من النزاع في حرض وشمال حجة، وجميعهم يواجهون مخاطر متزايدة وصعوبات يومية هائلة.
وأوضح التقرير أن آلاف الأسر في مخيمات النزوح في المديرية والتجمعات العشوائية حولها "تعيش معاناة مستمرة، حيث لا تحصل على ما يكفي من الطعام أو الخدمات الأساسية. ويمثل كل يوم بالنسبة لها معركة يائسة ضد الجوع. والواقع المؤلم أن أطفال معظم هذه الأسر غالباً ما ينامون باكيين وجائعين".
وكشف صندوق السكان أن أكثر من 220 ألف نازح في عبس فقدوا إمكانية الحصول على إغاثة طارئة منقذة للحياة منذ مارس/آذار 2025، بسبب التخفيضات الحادة في التمويل. "وفي حين أن آلية الاستجابة السريعة (RRM)، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، قدمت إمدادات غذائية ومستلزمات نظافة طارئة لـ2,000 أسرة نازحة، إلا أن هذا لا يمثل سوى جزء بسيط من الاحتياجات العاجلة".