كشف وزير الخارجية اليمني الدكتور شائع الزنداني عن تحركات جارية في مجلس الأمن لإصدار قرارات جديدة مكمّلة للقرار 2216، تتضمن تدابير موحّدة ضد الحوثيين، مؤكداً أن الحكومة ستتعامل معها بمرونة ضمن إطار الشرعية الدولية.

واتهم الزنداني، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، جماعة الحوثي بتعطيل جهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ وإبقاء عملية السلام في حالة جمود، لافتاً إلى أن إيران تدفع الجماعة لرفض أي تسوية وإطالة أمد الحرب.

وأضاف أن الحوثيين «لا يؤمنون بالسلام»، مؤكداً أن الخيار العسكري سيظل قائماً ما دام التهديد مستمراً.

وربط الوزير تحسن سعر صرف الريال اليمني بالانسجام بين مؤسسات الدولة والإجراءات الصارمة للبنك المركزي ضد المضاربين، مشدداً على أن مزيداً من الإصلاحات الاقتصادية ستُنفَّذ قريباً.

وأشار الزنداني إلى أن السعودية تمثل «الداعم الأساسي» لليمن في مجالات التنمية والإغاثة وإعادة الإعمار، وتحظى بأولوية مطلقة في السياسة الخارجية اليمنية، مع الحرص على التنسيق المستمر معها.

كما أكد اتساع الحضور الدبلوماسي لليمن بعد اعتماد أكثر من 70 سفيراً لدى الحكومة الشرعية، وإعلان عدد من الدول، بينها روسيا والهند، خطوات لإعادة فتح سفاراتها أو مكاتبها القنصلية في العاصمة المؤقتة عدن.

وفي ملف التهريب، شدد الوزير على أن إيران ما زالت تزوّد الحوثيين بالأسلحة والصواريخ، محذراً من تجاهل المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات. كما كشف عن متابعة حكومته لشحنة طائرات مسيّرة وأجهزة متطورة ضُبطت في ميناء عدن ضمن شحنة تجارية قادمة من الصين، مؤكداً أن العلاقات مع بكين «تاريخية ووثيقة».