الإقتصاد اولاً ..

الاثنين 09 مايو 2022 - الساعة 06:21 مساءً

 

في ظل  تراكمات السبع العجاف الماضية والحرب وما ترتب عليها من آثار وما أصاب الاقتصاد من تدهور  ودمار، وظل الأزمة الاقتصادية الحادة  والاختلالات المالية والمصرفية وضياع الإيرادات وعبث شركات و ( دكاكين ) الصرافة والتلاعب بسوق المال والعملة 

 

وفي ظل الظروف المعيشية الصعبة والأزمات المعيشية المتتالية والمتراكمة ، وفي ظل تدهور قيمة الريال والغلاء الفاحش في الأسعار وانتهازية تجار الحروب وجشع التجار، وتحالف (المسؤولين و القادة ) مع ( الشطار ) وانتعاش السوق السوداء وازدهار النقاط والجبايات وتهريب الغاز والمشتقات جهارا وتحت الأنظار، غياب الضبط والرقابة وتغيب القانون وتغشي الفساد  وفساد وضعف أصحاب القرار..

 

وما أصاب المرتبات من هزال ومع طول انتظار لتنفيذ الوعود والقرارات بإطلاق بعض العلاوات والتسويات ....و عدم صرف مرتبات النازحين المدنيين والمنظمين من العسكريين و انقطاع مرتبات العديد من الجهات وعدم استقرار وانتظام صرف مرتبات الجيش والأمن وبعض الهيئات والمكاتب والمؤسسات ..

 

وانعكاس كل ماسبق سلبا على الحاضنة الشعبية للشرعية وما تولد لديها من اهتزاز للثقة وما أصابها من ضعف وتململ وتصدعات..

 

في ظل كل ذلك، ومع عودة الأمل من جديد في التغير وتحريك المياه الراكدة والخروج ولو نسبيا من الازمات الاقتصادية والمالية والمعيشية المتراكمة وحالة انسداد الأفق التي كنا قد وصلنا إليها..

 

 وفي ظل ما حدث ويحدث من إصلاح مسار الشرعية وإعادة ترتيب وضعها وإعادة بناء مؤسسات الشرعية وفق قاعدتي التوافق والشراكة الوطنية  وعودة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومجلسي النواب والشورى إلى العاصمة المؤقتة عدن لمزاولة عملها والقيام بواجبها الوطني وقيادة المعركة الوطنية من داخل الوطن ..

 

وفي ظل الترقب الشعبي وأجواء التفاؤل ومشاعر الرجاء المشوب بقليل من التشائم الموروث وبعض الخوف والشك  و التخويف و التشكيك ..

 

فيجب أن تكون الجوانب الاقتصادية والمعيشية واطلاح الاقتصاد ومعالجة الاختلالات الاقتصادية والمالية والمصرفية وضبط الإيرادات واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لتدهور العملة الوطنية ومحاربة الفساد وتفعيل دور المؤسسات الرقابية ووضع حد لانتهازية تجار الحروب وجشع التجار ، واقالة ومحاسبة الفاسدين والرقابة على الأسواق وضبط الاسعار وإطلاق العلاوات والمرتبات وصرف مرتبات النازحين والمنظمين وضمان انتظام صرف مرتبات الجيش والأمن ، والعمل على تحسين معيشة المواطنين والتخفيف من الأعباء التي اثقلت كاهلهم ..

 

 يجيب أن يكون  ذلك في مقدمة اهتمامات مجلس القيادة الرئاسي واولويات برنامج عمل المجلس  والحكومة، وبما يعمل ايضا على استعادة، تعزيز ثقة  الحاضنة الشعبية وترميمها ومعالجة ما أصابها من تصدعات  ..

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس