كشفت مصادر مطلعة أن المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن تلقت مبالغ مالية ضخمة جدًا تحت مسمى مشاريع مياه وصرف صحي وإصحاح بيئي، حيث تجاوزت قيمة هذه الأموال المليار دولار أمريكي خلال الفترة من 2015 وحتى 2024.

وشهدت العاصمة المؤقتة عدن منذ ليل قبل الأمس أمطارًا غزيرة ترافقت بسيول، ما أدى إلى انسداد قنوات التصريف وارتفاع منسوب بعض المجاري، ما أثار تساؤلات واسعة بين الناشطين حول المشاريع المخصصة، وتساءلوا عن مصير الملايين التي صرفت على البنية التحتية لمشاريع الصرف الصحي والإصحاح البيئي، خاصة بعد أن غرقت العاصمة في مياه الأمطار.

وطالب ناشطون بالتحقيق مع مديري مشاريع المدن الحضرية في عدن حول كيفية إنفاق المليار دولار الذي تم تحويله إلى حساب وزارة المياه والبيئة خلال السنوات الماضية، تحت إشراف وزيرها، ومدى استفادة المشاريع والمواطنين منه. 

كما دعوا نيابة الأموال العامة في عدن لفتح تحقيق عاجل، مؤكدين أن المبلغ الموثق تجاوز المليار دولار، ولم يترك أي أثر على الأرض، فيما فضحت الأمطار إخفاق هذه المشاريع.