عبث حوثي بالتعليم والطلاب .. مستقبل مشؤوم لليمن على يد ذراع إيران
الجمعه 22 أغسطس 2025 - الساعة 08:10 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

في سياق تدمير العملية التعليمية في المحافظات التي تهيمن عليها ، أجبرت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، طلاب المرحلة الثانوية على حضور محاضرات طائفية وتدريبات عسكرية.
وقالت مصادر تربوية بأن مليشيا الحوثي تُحرم تلاميذ المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية والأهلية بمناط سيطرتها من حضور الحصتين الخامسة والسادسة من كل يوم ولمدة خمسة عشر يوماً.
مضيفة بأن المليشيا تُجبر الطلاب على حضور محاضرات توعية طائفية ومذهبية، فضلا عن تدريبهم على استخدام أنواع من الأسلحة بدءا بـ (الكلاشنكوف) وانتهاء بقاذفات (الآر بي جي).
وبالتالي – حسب أحد المعلمين فضل عدم ذكر اسمه- فإن التلميذ سيحرم من عشر ساعات دراسية خلال الأسبوع الواحد أي ما يقارب ثلاثين ساعة خلال الفترة المحددة للتدريب العسكري والتوعوي الطائفي.
مشيرا إلى أن إدارات المدارس لم تضع في حسبانها تعويض التلاميذ عما سيضيع عنهم من وقت مخصص للتحصيل العلمي.
وأشار أحد وكلاء مدرسة أهلية – رفض الافصاح عن هويته وعن اسم مدرسته- إلى أن هذا الإجراء الذي اتخذته ما تسمى بـ (حملة طوفان الأقصى للتعبية والاستنفار) ستكون له نتائج سلبية خطيرة على مستقبل اليمن.
مؤكداً بان ذلك يُحدث لدى الطلاب فجوة في التحصيل العلمي لهذه المرحلة المهمة، التي تعد القنطرة للوصول إلى التعليم الجامعي، علاوة على التحريف المتعمد للمناهج الدراسية التي تتعرض لها كل عام.
مصادر تربوية حذرت من أن المحاضرات التوعوية والمساقات الدراسية المشوهة لتأريخ اليمن وللقيم الحضارية الإسلامية للشعب اليمني.
مشيرة بأنها سوف تنتج جيلا من المواطنين المشحونين بالكراهية للآخر، مما يهدد السلم المجتمعي مستقبلا، إذا ما ظلت الميلشيا الفارسية مهيمنة على المحافظات ذات الاكتظاظ السكاني المتنوع والمتسالم مذهبيا واجتماعيا.
الجدير بالذكر أن الميليشيات الفارسية أجبرت تلاميذ المرحلة الثانوية على تعبئة استمارة تتضمن معلومات عن التلاميذ وأوساطهم العائلية، وعناوين سكناهم، وصفها أحد الآباء باستمارة استخباراتية.
وحذرت المصادر بانه قد تكون للمعلومات التي تتضمنها عواقب وخيمة على التلاميذ وذويهم، في حالة امتناعهم عن تلبية أي استدعاء للتلاميذ للزج بهم في محرقة الحرب الأهلية العبثية التي تغلفها الميليشيا الفارسية بشعار دعم الفلسطينيين في غزة.