ظمت نقابة التربويين اليمنيين بتعز ، صباح اليوم الاثنين، مسيرة حاشدة أمام مبنى محافظة تعز، جددت خلالها تمسكها بخيار الإضراب الشامل والمفتوح حتى تلبية كافة مطالب المعلمين المشروعة، ودعمها للقرارات التصحيحية التي يقوم بها رئيس الوزراء سالم بن بريك.

وأكدت النقابة في بيانها أن المعلم ظل آخر ما تفكر فيه السلطات والجهات المسؤولة، رغم سنوات من الحرمان والمعاناة، في وقت يعيش فيه المعلم بلا راتب يسد احتياجاته، وأُسرٌ تتضور جوعاً، وأطفال بلا غذاء ولا دواء ولا كساء.

وأوضحت أن تحركها ليس صوت استجداء، بل صوت الحق والكرامة، وأن حقوق المعلم ليست منّة ولا هبة، وإنما استحقاق مشروع كفلته الشرائع السماوية وأقرتها القوانين والدساتير.

وجددت النقابة مطالبها المتمثلة في صرف المرتبات المتأخرة كاملة ومنتظمة، وتحسين الوضع المعيشي للمعلمين وأسرهم بما يليق بدورهم ورسالتهم، وصون مكانة المعلم وحماية كرامته من أي انتهاك أو استهداف.

كما شملت المطالب صرف العلاوات والتسويات، وصرف الحافز الشهري أسوة بالمحافظات المحررة، وصرف رواتب النازحين بانتظام، وتسوية أوضاع موظفي 2011، وتوفير الرعاية الصحية للمعلم وأسرته.

ورفضت النقابة أي جبايات تُفرض على الطلاب وأولياء الأمور باسم مجالس الآباء تحت ذريعة دعم المعلمين، كما رفضت الانتهاكات والتعسفات التي تطال بعض الزملاء من مديري المدارس والمعلمين.

وطالبت أيضاً بتحسين الخدمات العامة، ومنها الماء والكهرباء والأمن العام، إضافة إلى دعم إصلاحات الحكومة والمطالبة بالمزيد من الإجراءات الاقتصادية.

وحملت النقابة السلطات المسؤولية الكاملة عن توقف العملية التعليمية، مؤكدة أن المعلم لا يمكن أن يؤدي رسالته التربوية تحت وطأة الجوع والحرمان والإذلال، موضحة أن تحركها سلمي وحضاري، سلاحه الكلمة والحق، وداعيةً أولياء الأمور والمجتمع للوقوف إلى جانبها، لأن الدفاع عن التعليم هو دفاع عن مستقبل الوطن.