"علي المقري" معنى الإبداع

الاربعاء 11 مايو 2022 - الساعة 07:57 مساءً

 

يُعرِّف الجاحظ الإبداع بأنه الدأب والصبر والمثابرة.

 

أتذكر الزميل علي المقري مطلع الثمانينيات يواظب بدأب قل نظيره على ارتياد المكتبات، مركز الدراسات، الهيئة العامة للكتاب -مؤسسة العفيف، يندغم بالكتاب لكأنه جزء منه.

 

 حرر في عدة صحف ومجلات أدبية وثقافية وكان محرراً ثقافياً لعدة ملاحق أدبية وثقافية.

 

أصدر ديوانه الأول "ترنيمات" في ثمانينيات القرن الماضي، كفره السلفيون "حماة الفضيلة" وسفهه بعض زملائه لأنه "يكتب ما يخدش الحياء ويهتك الستر". 

 

دافع عن نفسه بشجاعة لم ينكسر أو يطأطئ. 

 

حضوره في الحياة الأدبية والثقافية مائز. 

 

ربما منذ البدء كان قلمه يكشف المخبوء وينقب عن المسكوت عنه.

 

روايته منذ البدء غاصت في العمق الاجتماعي، إنحاز للمهمشين وكشفت سوءة المستور ونابذ القيم والتقاليد شديدة التحجر والمحافظة. 

 

"طعم أسود" و"رائحة سوداء" ولطعم السواد في اليمن رائحة وأي رائحة. 

 

كما أن روايته "حرمة" تقرأ عميقاً وإبداعياً صور التمييز والقهر ضد الأنثى. 

 

وتأتي روايته "اليهودي الحالي" لتلج المحظور وتمس المقدس و"تمازح" الجنس. 

 

علي المقري، مبدع شجاع جدير بوسام الفنون والآداب برتبة فارس من فرنسا. 

 

فقد هرب من دار التكفير وملاعب التأثيم والتسفيه، "بلاد القائد" والمنطقة العربية كلها بلاد القائد ومنزله وسرير نومه.

 

 المقري الآن يلج البوابة العالمية..

تترجم أعماله إلى أكثر من لغة عالمية. 

فله التحية والتبريك ومزيداً من التألق والعطاء.

 

▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس بوك

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس