عقب كارثة السيول .. الحكومة تُقر البدء في تنفيذ مشروع الممر المائي للوادي الكبير بعدن
الاثنين 25 أغسطس 2025 - الساعة 04:17 مساءً
المصدر : الرصيف برس - عدن

أقرت الحكومة البدء في تنفيذ مشروع الممر المائي في منطقة الوادي الكبير بالعاصمة عدن ، وذلك عقب كارثة السيول التي شهدتها منطقة الحسوة بالعاصمة السبت الماضي.
وترأس رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، اليوم الاثنين، في العاصمة عدن، اجتماعاً حكومياً ضم عدداً من الوزراء والمسؤولين المعنيين، لمناقشة الأضرار التي خلفتها موجة السيول الأخيرة جراء المنخفض الجوي في عدد من المحافظات، والإجراءات العاجلة واللازمة للتعامل مع آثارها وتداعياتها.
ووقف الاجتماع، امام الخطط العاجلة التي نفذتها الوزارات والجهات المعنية في السلطات المحلية للتعامل مع الاضرار وحصرها والحلول لحماية المواطنين والأراضي الزراعية وإصلاح الطرقات وإعادة الخدمات، وتصريف مياه الامطار، والإجراءات الواجب اتخاذها لتفادي ذلك.
وشدد الاجتماع، على ضرورة الوقف الفوري لأعمال البناء العشوائي في مجاري السيول ومناطق تدفق الامطار وحماية الاودية وتجريم التعدي عليها، ومحاسبة كل من يخالف ذلك، وإلغاء أي تراخيص منحت سواء لمساكن او مشاريع.
حيث أكد رئيس الوزراء بهذا الخصوص ان البناء العشوائي في مجاري السيول من أبرز أسباب تفاقم الأضرار والخسائر البشرية والمادية ، مؤكداً أن الحكومة ستتخذ إجراءات صارمة عبر الوزارات والجهات المعنية والسلطات المحلية لمنع هذه الممارسات، ووضع خطط عمرانية آمنة تراعي المخاطر البيئية والمناخية، بما يضمن حماية المواطنين ويعزز مناعة المدن أمام الكوارث الطبيعية.
وأقر الاجتماع، البدء في تنفيذ مشروع الممر المائي في منطقة الوادي الكبير بعدن وإقامة جدران حماية ساندة وإمكانية رصف الممر بالاحجار، والذي يمتد من منطقة الوهط شمالاً الى مصب الوادي في منطقة الحسوة جنوبا، وبعرض 300 متر وطول 13 كم، بهدف تصريف سيول الامطار وحماية المواطنين، وتجنب أي كوارث جراء تدفق السيول.
مؤكداً على حصر وتحديد كافة الاعمال العشوائية الواقعة ضمن مسار الوادي الكبير والتعديات التي حدثت وازالتها، والحفاظ على حرم الوادي الكبير كما هو معتمد ضمن المخطط التوجيهي لمحافظة عدن 2005-2025م.
كما وافق على انشاء مركز طوارئ لتوحيد جهود مواجهة الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية على المستوى المركزي والمحلي.
ووجه بن بريك في الاجتماع الوزارات والجهات المختصة والسلطات المحلية، بسرعة حصر الأضرار ورفع تقارير عاجلة ودقيقة، لضمان استجابة فاعلة، وتعزيز التنسيق مع شركاء اليمن من الدول والمنظمات الأممية والدولية لتقديم الإغاثة والعون لمواجهة التداعيات جراء المنخفض الجوي.
مؤكداً أن حياة وسلامة المواطنين هي أولوية لا تقبل التهاون ، داعياً في الوقت ذاته المواطنين إلى توخي الحذر والتعاون مع السلطات المحلية والفرق الميدانية، والالتزام بالإرشادات الصادرة لتقليل الخسائر والحد من المخاطر.
كما وجه، بالتحقيق في التجاوزات التي حدثت في منح التراخيص للبناء العشوائي والتي أدت الى اغلاق مجاري السيول، وعدم التقيد بالمواصفات في تنفيذ مشاريع الطرق، واي اعمال تسببت في تكرار اضرار السيول في ذات الأماكن ومحاسبة المتسببين، وقيام الجهات المختصة بمسؤولياتها في دراسة التربة وتحديد صلاحية الأراضي، والتقيد بالمخططات الحضرية المعتمدة للمدن.
وشدد رئيس الوزراء، على أن حماية أرواح المواطنين تظل أولوية قصوى، إلى جانب الإسراع في إعادة فتح الطرقات وإصلاح شبكات الكهرباء والمياه، وتنفيذ حملات عاجلة لتصريف مياه الأمطار من الشوارع والأحياء السكنية، بما يحافظ على الصحة العامة ويحد من تفشي الأوبئة والأمراض.
وأكد الاجتماع على تكثيف الجهود الحكومية والمحلية، وتعزيز الشراكة مع المنظمات الأممية والدولية لتطوير برامج الاستجابة الإنسانية وبناء القدرات الوطنية، وصولاً إلى إدارة أكثر فاعلية لمخاطر الكوارث والتغيرات المناخية.
مقدماً التعازي والمواساة لأسر الضحايا الذين فقدوا حياتهم جراء السيول الجارفة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يمنّ بالشفاء العاجل على المصابين ، لافتاً الى أن الحكومة تقف إلى جانب المواطنين في هذه اللحظات العصيبة ولن تدخر جهداً في التخفيف من معاناتهم.