ذخائر انشطارية .. خبراء يكشفون حقيقة الصاروخ الأخير للحوثين إلى إسرائيل
الاثنين 25 أغسطس 2025 - الساعة 07:58 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

كشف خبراء حقيقة الصاروخ الذي أطلقته مليشيا الحوثي يوم الجمعة الماضية نحو إسرائيل ، وقال الجيش الإسرائيلي بأنه يحمل رؤوس حربية عنقودية متشظية.
المتحدث الجيش الإسرائيلي قال إنه أجرى عدة محاولات لاعتراض صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه مطار بن غوريون، متحدثا عن تفكيك الصاروخ في الهواء، مضيفاً بأن هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الحوثيون صاروخا عنقوديا على إسرائيل.
خبراء في هندسة الصواريخ عملوا سابقا في القدرات الصاروخية اليمنية تحدّثوا لموقع "ديفانس لاين" طالبين عدم الإفصاح عن هويتها، بإن الجماعة الحوثية تجري تجارب تشغيلية لصواريخ متعددة الرؤوس الحربية تمكنت الجماعة من تطويرها.
وبحسب الخبراء فأن الصاروخ الحوثي المستخدم هو صاروخ (موسودان بي إم 25- BM25 Musudan) الذي يطلق عليه اسم (هواسونغ 10) وهو صاروخ باليستي متوسط المدى طوّرته كوريا الشمالية وقد كانت هذه القدرات الصاروخية ضمن تسليح الجيش اليمني سابقا التي استحوذت عليها الجماعة الحوثية منذ سبتمبر 2014.
واستطاعت المليشيا تجنيب بعضها الهجمات الجوية للمقاتلات العربية خلال عمليات "عاصفة الحزم" التي قادتها السعودية والإمارات ضد الحوثيين في اليمن (26 مارس 2025- 2 أبريل 2022م) والهجمات الأمريكية والبريطانية، وكذلك الإسرائيلية، منذ منتصف يناير 2023.
ويقول الخبراء إن الحوثيين أخضعوا الذخائر الصاروخية الكورية لعمليات تطويرية وتعديلات يعمل عليها مهندسين وفنيين بإشراف خبراء من إيران وعراقيين ومن حزب الله، وخبراء صواريخ يمنيين سابقين وآخرين تم تدريبهم وتأهيلهم خارج اليمن بتنسيق مع فيلق القدس وحرس الثورة الإيراني.
ووجّهت الجماعة الحوثية وداعمتها إيران استثمارات هائلة لتطوير قنابل انشطارية ورؤوس حربية متعددة بمواد فتّاكة شديدة الانفجار، يتم تجريبها على صواريخ موسودان BM 25 التي كانت ضمن مخزونات نظام صالح ، ويشير الخبراء إلى أن تلك الصواريخ قد تم تطوير مدياتها سابقا، وكانت ينقصها الوقود فقط.
ويضيف الخبراء في حديثهم لمنصة "ديفانس لاين" إن هذه الصواريخ قادر على حمل 12 رأس حربي قادرة على الوصول إلى إسرائيل وتنشطر إلى 12 رأس متفجر ، مشيرين إلى أن الجماعة الحوثية تعمل حاليا على تجريب المرحلة الأولى بتحميل تلك الصواريخ 6 رؤوس عنقودية.
ويقول الخبراء إن هذه التقنيات الحيوية كان يعمل عليها سابقا كوادر يمنية، وعددهم محدودا لا يتجاوز عدد 5 علماء تم تأهيلهم خارجيا خلال سنوات حكم صالح، بينهم 2 كانوا قد عينوا قادة في مجموعة ألوية الصواريخ منذ 2010، التي يقودها في الوقت الراهن الحوثي عبد الحفيظ علي مهدي يحيى الهلالي، وهو من صعدة برتبة لواء.
وإلى جانب تلك الكوادر كان يعمل نحو 10 خبراء عراقيين، ومنذ ما بعد 2015 أسندت هذه المهام الحسّاسة لعناصر حوثية "جهادية" تثق الجماعة في ولائها، وقد تم تصفية بعض العلماء اليمنيين بعد قيام الجماعة بقتل الرئيس الأسبق علي صالح في ديسمبر 2017 واستكمال الجماعة السيطرة على التقنيات والمعرفة والأصول الصاروخية.
فيما تشير مصادر "ديفانس لاين" إلى أن ترسانة الجيش اليمني كانت تضم نحو 70 قطعة من صواريخ موسودان بي إم 25، استحوذ على معظمها الحوثيون الذين كانوا وحليفهم صالح سابقا قد هددوا باستخدام هذا النوع الصاروخي في سبتمبر 2015.