أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من النظام الإيراني، اليوم الإثنين، عن إغلاق المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي، نتيجة عجزها عن تغطية النفقات التشغيلية، بما في ذلك أجور الموظفين وفواتير الكهرباء.

ويعد هذا الإغلاق، بحسب ناشطين، جزءًا من حملة ممنهجة تقودها المليشيا ضد المؤسسات الثقافية والتاريخية، حيث تسعى منذ انقلابها المشؤوم إلى تعطيل كل ما يعكس التراث والتاريخ اليمني الأصيل، واستبداله بفكرها الطائفي والكهنوتي.

وقد سبق للمليشيا خلال السنوات الماضية أن نهبت المئات من القطع والمخطوطات الأثرية من المتاحف، لتجد طريقها خارج البلاد.

كما لم تتوقف عن محاولاتها لطمس وإلغاء المعالم السياسية والثقافية والاجتماعية المرتبطة بالتاريخ اليمني، وعلى وجه الخصوص بثورة 26 سبتمبر المجيدة، في محاولة لإعادة تشكيل الهوية الوطنية بما يتوافق مع مشروعها الطائفي وأهدافها السلالية، وأجندة توسعية لإيران.

وفي هذا الإطار، قامت المليشيا بنهب صور ووثائق تاريخية مهمة من المتحف الحربي بصنعاء، قبل أن تغطي الجدران بشعاراتها وصور قياداتها، محوّلة الأماكن المخصصة لتخليد تاريخ الثورة إلى مراكز لتخليد قياداتها فقط.

كما اعتدت على النصب التذكاري للجندي المجهول في ميدان السبعين، الذي يُعد رمزًا وطنيًا لتكريم شهداء الثورة، وحوّلته إلى موقع لتخليد أحد قياداتها الهالكين.