مدير أمن عدن ومواجهة اعداء الدولة
الجمعه 13 مايو 2022 - الساعة 02:50 صباحاً
ماجد الشعيبي
مقالات للكاتب
من لا تروقهم حضور الدولة يحاربون رجالها تحت مسميات مختلفة وشعارات زائفة .
اخرها ما يتعرض لها مدير امن عدن اللواء مطهر علي ناجي تارة تحت مسمى المقاومة وتارة أخرى بادعاء أنه حوثي وكل هذه الشعارات الواهية تعبر عن الأزمة التي وصلت إليها تلك القوى ومن يمولها .
تولى مطهر مسؤولية إدارة أمن عدن في توقيت صعب وحاول جاهدا انتشالها من العشوائية التي تعيشها بفعل الحرب وبفعل انشغال كل القوات بما فيها إدارة الأمن سابقا بمكافحة الارهاب.
كانت مسؤولية مطهر الأولى والأخيرة مأسست إدارة الأمن عبر تحويل قواتها التي تختلف مهامها ومسمياتها إلى مؤسسة أمنية متكاملة ، تحترم النظام والقانون اولا ، وتراعي مصالح الشعب وتعمل ككتلة واحدة لخدمة المواطن وحفظ الأمن والاستقرار.
بعض القوى الصاعدة التي استفادت من الحرب وبرزت بفعل ما حققته بفضل العشوائية والهوشلية وترفض الانصياع للأمن ولا تريد احترام النظام والقانون ، تريد أن تمارس مهامها بعيدا عن كل للوائح والأنظمة المتعارف عليها بوزارة الداخلية ، وتسعى جاهدة إلى عرقلة كل جهد أمني صوب توحيد قوات الأمن وترتيب البيت الامني بشكل سليم .
سابقا وطوال ستة أعوام متتالية كنا نحلم أن تكون لدينا غرفة عمليات موحدة ، اليوم وبفضل الجهد الحثيث من قبل اللواء مطهر وبدعم مباشر من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي تم تأسيس غرفة عمليات موحدة وتعمل بشكل منسجم مع كل التطورات الحاصلة على الساحة الأمنية والسياسية.
في الوقت الذي يجب علينا العمل كفريق واحد يلاحظ أن الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يغردون خارج السرب ، وليتهم كلفوا أنفسهم بزيارة إدارة الأمن لمشاهدة ما تعانيه الإدارة وطاقهم ، ومقارنة ما يتم إنجازه برغم شحة الإمكانيات .
من يتخيل أن ميزانية إدارة الأمن خلال الفترة التي تسلمها اللواء مطهر علي ناجي تقدر فقط 11 مليون ريال وسبعمائة ألف شهريا ، تخيلوا معي هذه الميزانية البسيطة ميزانية إدارة أمن عدن الجهة الأمنية الحكومية المكلفة بحماية وضبط حالة الأمن والاستقرار في المدينة ، ميزانية يصرفها قيادي واحد في الاسبوع لشراء القات فقط .
الكتير من التفاصيل لا يعلمها الكثيرون ، بعضهم يبذل جهدا جبارا ومنظما في محاربة إدارة الأمن ومديرها ، وكان حريا بهم الاقتراب أكثر ومعرفة التفاصيل ، فثمة قوى تحاول جعل إدارة الأمن الحلقة الأضعف بين كل هذه القوى التي خلفتها الحرب وحالفها الحظ والتي امتلكت الكثير من الأرصدة والأموال وتريد اليوم كسر شوكة الأمن ، لصالح أن تظل هي واقفه فقط .
والباقي يمكنكم تخيله إن أردتم