التوافق الوطني عنوان المرحلة الجديدة

الثلاثاء 17 مايو 2022 - الساعة 09:48 مساءً

 

لكل من يؤمن بالدولة، والمشروع الجامع على قاعدة الشراكة الوطنية، يجب ان يعزز مبداء التوافق، ويلتزم به ويجسده بما يعنيه التوافق بمعزل عن التحاصص، لأن هنالك من يخلط بين التوافق الوطني و المحاصصة السياسية، التي تكرس مبداء التشارك في الفساد..! 

 

الوفاق يعني عدم الانفراد بالسلطة، ولا يعني فرض مرشحين عليها يمثلوا كيانات...! 

 

من حق قيادة الدولة ان تختار موظفيها بعناية في اطار التوافق بما يجسده من كل المكونات، و ليس التحاصص..!! 

 

مثلما انتقد الكثير المرحلة تحت عنوان التوافق الذي غاب نوعاً ما..! 

 

ينبغي ان يلتزموا بذلك الخط حالياً..! 

 

هناك نزعة اقصائية و خطاب ازاحة يطفو، وهذا خطأ من شأنه تفخيخ الارضية امام مجلس القيادة الذي يحتاج للمساندة والنقد مع تقديم حلول و مقترحات..!! 

 

ان الخطاب المتشنج والمبني على البُعد المناطقي والحزبي و المذهبي لا يبني دولة و لا يحقق نصر ولا يلبي متطلبات المرحلة. 

 

و امام الاستحقاق الذي يأمله الشعب اليمني في بناء مؤسسات الدولة،  فأن المدخل لذلك، هو التوافق الوطني، المنزوع منه شوائب الغضينة وماضوية الصراع الفبرايري و ما سبقه وان كان هناك من كان محق في معارضته و انتفاضته لكنه حراك سياسي سبق بناء الدولة..! 

 

لا شك ان الشرعية استحوذ عليها تيار تحكم بها وقادها الى محطات الفشل.. بسبب تغييب التوافق و مصادرته.. و الأهم ان يكون هذا الخطأ درس للقيادة الجديدة لكي تستفيد منه و تعالجه بما يحقق التوازن ويلغي الاستحواذ و يعزز التوافق..! 

 

لقد رأيت ما دونه احد الشخصيات السياسية التي احترمها جداً،  وتربطني بها علاقة ممتازة واحترام متبادل.... بخصوص الوضع المزري لمحافظة تعز..! 

 

كان فيما تناوله منطق واقعي وكلام يجب ان يكون على طاولة نقاش مجلس القيادة، ولكني ضد ان يكون هو مصدره، فيما هو شخصية توافقيه و يمثل هيئة دعم وتصالح وجهة استشارية لمجلس القيادة..! 

 

من موقع المسؤولية لابد ان يفهم الجميع انهم رجال دولة لكل الناس لمن ينتموا لهم ولمن يختلفوا معهم.. لأن الوظيفة العامة ليست غنيمة ولا مكسب هي مسؤولية تهم الجميع اختلفنا او اتفقنا معهم..! 

 

يحتاج مجلس القيادة لخطاب اعلامي متزن و توافقي وايجابي وليس سلبي يتوه في جزئية المديح والتلميع والخوض في التفاصيل البسيطة..! 

 

لقد سيطر البعض على القرار السياسي، ويجب تصويب الامور   وليس تكرار النهج الذي يبدد التوافق وينسفه ويخلق بذلك عوائق وكوابح  قد تعيق المجلس و تجعله يواجه صعوبات في تحقيق الحد الادنى من المأمول منه...!!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس