اليمن تستعيد من فرنسا تمثال ملك قتبان و15 قطعة أثرية
السبت 06 سبتمبر 2025 - الساعة 05:27 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

كشف الباحث اليمني المهتم بتتبع ومراقبة الآثار المهرّبة من اليمن، عبد الله محسن، عن مفاجأة تمثلت في استعادة اليمن من فرنسا تمثال ملك قتبان (شهر هلال) و15 تمثالاً ولوحاً جنائزياً، بعد خمس سنوات من المتابعات والتحري والتقاضي.
وأوضح محسن في تدوينته له على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، أن عملية الاستعادة جاءت كثمرة تعاون (يمني – فرنسي) في مكافحة تهريب الموروث الثقافي والجريمة المنظمة، مشيراً إلى أن السلطات الفرنسية حرصت على عدم ترك أي ثغرة قد تحرم اليمن من استعادة هذه المجموعة النادرة.
وأشار إلى أن الآثار أعيدت إلى ملكية الحكومة اليمنية، ووُضعت في مكان آمن في باريس، بحسب طلب الحكومة، إلى حين استقرار اليمن أو مطالبتها بنقلها إلى الداخل.
وتعود تفاصيل القضية إلى يناير 2020، حين عثرت الشرطة الفرنسية بالصدفة، أثناء تفتيش روتيني في أحد مستودعات ضواحي باريس، على التمثال والقطع الأثرية، وأبلغت فوراً مركز مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية والآثار التابع لوزارة الداخلية الفرنسية، الذي تحقق من أصالتها، ليتواصل لاحقاً مع السفارة اليمنية في باريس، بحسب ما أفاد محسن.
وأوضح محسن أنه بعد مسار طويل من الإجراءات، عُقد اجتماع في مارس 2023 بباريس، بحضور وزير الثقافة اليمني، وسفير اليمن الدائم في اليونيسكو د. محمد جميح، وسفير اليمن في باريس د. رياض ياسين، ومحامي السفارة وممثلين عن وزارة الداخلية الفرنسية، وقدمت الأوراق والإثباتات اللازمة، بما في ذلك بيان أصالة القطع الموقّع من عالمي الآثار سابينا أنطونيني وكريستيان جوليان روبن، ليتم في النهاية إقرار حق اليمن باستعادتها.
ولفت إلى أن المضبوطات كانت ضمن مجموعة الفرنسي من أصول إيطالية (فرانسوا أنتونوفيتش) التي تضم أكثر من 100 قطعة أثرية يمنية، بعضها كان مودعاً في متحف المعهد الشرقي للكتاب المقدس في ليون (إسبانيا)، قبل أن ينتهي بها المطاف إلى مستودع بضائع في باريس، في ظروف غامضة.