افتُتح، اليوم السبت، في المتحف الوطني بمدينة تعز، "متحف الذاكرة" الذي أقامته منظمة سام للحقوق والحريات بالشراكة مع رابطة أمهات المختطفين ومعهد "دي تي"، وبالتنسيق مع مكاتب الشؤون الاجتماعية والعمل والثقافة وشؤون الحصار، إلى جانب فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف.

ويأتي افتتاح المتحف كمبادرة تهدف إلى تخليد معاناة المدنيين في تعز خلال سنوات الحصار التي فرضتها مليشيا الحوثي، والتي وُصفت بأنها واحدة من أطول الجرائم الإنسانية في التاريخ المعاصر. فقد تحولت المدينة على مدى عقد كامل إلى "سجن كبير" محروم من الغذاء والدواء وحرية التنقل، ما انعكس على حياة ملايين السكان بشكل مأساوي.

ويجمع المتحف بين المعروضات الفنية والوثائق الحقوقية والأدلة المادية التي تكشف حجم الانتهاكات وآثار الحصار على المجتمع، ليكون شاهداً حياً على معاناة مستمرة حتى اليوم، ورسالة تذكير للأجيال بضرورة مقاومة محاولات طمس الذاكرة.

وأكد القائمون على المعرض أن هذه الخطوة ليست مجرد عمل فني أو حقوقي، بل هي صرخة في وجه النسيان، وتوثيق لجريمة ما تزال فصولها تُكتب على أرض الواقع في تعز.

ويشارك في المعرض عدد من الرسامين والرسامات بفئاتهم العمرية والتشكيليين في محافظة تعز وسيستمر لثلاث أيام متتالية ويعد المعرض من العمل الفني الذي يحكي معاناة تعز مع الحصار والحرب خلال الأعوام الماضية .