أعتقلت السلطات الماليزية الأكاديمي والباحث اليمني الدكتور يحيى المدور، المقيم في ماليزيا، بعد توقيفه في 19 أغسطس بتهمة "انعدام الهوية"، إثر فقدانه لوثائقه الرسمية نتيجة احتجاز جواز سفره داخل السفارة اليمنية في كوالالمبور منذ أواخر عام 2023، ولا يزال يقبع في السجن حتى اليوم.

ووفق مصادر إعلامية، فإن السفارة اليمنية امتنعت عن منحه الإقامة الاجتماعية السنوية رغم استكماله جميع الشروط القانونية، في حين قامت بتسليم جوازات زوجته وأولاده لسلطات الهجرة التي جددت لهم الإقامات، بينما ظل جوازه محتجزاً بشكل متعمد، ما وضعه في مواجهة وضع قانوني معقد.

وأكدت المصادر أن خلافات شخصية بين الدكتور المدور والسفير اليمني في ماليزيا عادل باحميد، المحسوب على جماعة الإخوان، أدت إلى تعسف الأخير وعرقلة حقوق المدور، خاصة بعد نشره سلسلة مقالات تنتقد ممارسات وفساد داخل السفارة.

وأضافت المصادر أن الدكتور المدور يعاني من اضطراب مزمن في كريات الدم الحمراء ويحتاج إلى متابعة طبية شهرية، بينما يتزامن احتجازه مع وضع صحي حرج لابنه الذي يرقد في أحد المستشفيات الماليزية.

وحمل حقوقيون وناشطون يمنيون في ماليزيا السفير باحميد المسؤولية الكاملة، مؤكدين أن فساد السفارة أصبح لا يُطاق وتُستخدم لتصفية حسابات سياسية، ومطالبين الحكومة اليمنية بضرورة التدخل لمعالجة أوضاع الجالية اليمنية ومحاسبة المتسببين.