ندوة حقوقية تدعو إلى ممارسة الضغط على المليشيات الحوثية لوقف الانتهاكات بحق التعليم

الاربعاء 10 سبتمبر 2025 - الساعة 05:09 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


دعت ندوة حقوقية المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، لوقف انتهاكاتها بحق التعليم، وإنشاء آليات رقابية دولية لحماية المدارس من الاستهداف العسكري الحوثي.

 

كما أكدت الندوة، التي نظمها المركز اليمني الهولندي لحقوق الإنسان، ونقابة المعلمين اليمنيين، والشبكة اليمنية لروابط الضحايا عبر تقنية الاتصال المرئي، بعنوان “التعليم في مرمى الانتهاكات: تداعيات جرائم الحوثيين على مستقبل أطفال اليمن”، على أهمية دعم برامج التعليم البديلة في المناطق المحررة والمخيمات، وتوثيق الانتهاكات وإحالتها إلى المحاكم الدولية، وتعزيز دور الإعلام والمجتمع المدني في فضح ممارسات المليشيات الحوثية بحق التعليم.

 

وأشارت الندوة إلى أن التعليم في اليمن يواجه أخطر مرحلة في تاريخه المعاصر نتيجة الانتهاكات الحوثية الممنهجة، والتي حولت المدارس من منابر للعلم إلى ميادين حرب وأدلجة.

 

وناقشت الندوة، بمشاركة عدد من الحقوقيين والتربويين والناشطين في مجال التعليم، التدهور الكارثي في المدارس والجامعات، موضحة تضرر آلاف المنشآت التعليمية بشكل جزئي أو كلي، وانقطاع رواتب المعلمين منذ 2016، ما أدى إلى نزيف الكفاءات التربوية. وأكدت أن البنية التحتية للتعليم تعرضت لتدمير واسع، فيما اضطر ملايين الأطفال لترك مقاعد الدراسة.

 

كما ناقش المشاركون في الندوة خطورة ما يسمى بـ”المعسكرات الصيفية” التي تنظمها المليشيات الحوثية، مؤكدين أنها تحولت إلى أدوات لتجنيد الأطفال وغسل عقولهم بأفكار متطرفة، وهو ما يمثل تهديداً مباشراً للعملية التعليمية ومستقبل اليمن بأسره.

 

واستعرضت الندوة عمليات تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح، واستهداف المعلمين بالتنكيل والاعتقال والقتل، وظاهرة تجنيد الأطفال من المدارس التي تقوم بها المليشيات الحوثية والزج بهم في جبهات القتال، حيث أشارت منظمات أممية إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال أصبحوا ضحايا لهذه الانتهاكات.

 

وشددت الندوة على خطورة إقحام الفكر الطائفي في المناهج التعليمية من خلال تعديلات حوثية تهدد وحدة النسيج الاجتماعي وتزرع الكراهية والعنف، مؤكدة أن هذه الممارسات تستهدف خلق جيل مؤدلج خاضع للمشروع الحوثي بعيداً عن قيم المواطنة والدولة المدنية.

 

وطالب المتحدثون في الندوة بضرورة تكثيف جهود الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لوقف هذه الانتهاكات، والعمل على إعادة تأهيل المدارس، ودعم المعلمين مادياً ومعنوياً.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس