المجلس الانتقالي : لا توجه لفضّ الشراكة داخل الشرعية
الخميس 11 سبتمبر 2025 - الساعة 10:10 مساءً
المصدر : خاص

أكد المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي أنور التميمي بأن المجلس لا يتجه الى فضّ الشراكة داخل الشرعية، بل إلى ترسيخها بما يخدم مصلحة المواطنين.
وقدّم التميمي، اليوم الخميس، إحاطة شاملة لعدد من وسائل الإعلام الدولية عبر الاتصال المرئي حول المستجدات والأحداث والتطورات في الملف اليمني.
وفي معرض الرد على أسئلة الصحفيين، علّق المتحدث باسم المجلس الانتقالي على القرارات الأخيرة لرئيس المجلس عيدروس قاسم الزبيدي، مؤكدًا أن هذه القرارات جاءت لمساندة الحكومة وتعزيز الشراكة القائمة.
لافتاً الى أن هذه الشخصيات المعيّنة حديثًا ستكون عونًا للحكومة، مشددًا على أن المجلس لا يتجه إلى فضّ هذه الشراكة، بل إلى ترسيخها بما يخدم مصلحة المواطنين.
وأكد المتحدث الرسمي أن المجلس الانتقالي الجنوبي يضاعف جهوده للخروج من التحديات الاقتصادية الخانقة في البلاد، منوهاً بأن المجلس "لا يمكن أن يقف موقف المتفرج أمام معاناة الناس".
موضحاً بأن أساس علاقة المجلس الانتقالي بالحكومات المتعاقبة يرتكز على مدى قدرتها على حلحلة الملف الاقتصادي، لافتًا إلى أن الحكومة الحالية أظهرت جدية في هذا المسار، وان المجلس قام باسنادها سياسيًا وأمنيًا.
لافتاً الى أن ذلك انعكس في بعض الانفراجات كتحسن قيمة العملة المحلية وبدء مؤشرات التعافي الاقتصادي، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الغطاء والدعم الذي وفره المجلس الانتقالي.
أما بشأن عملية السلام، فقد أوضح متحدث الانقالي أن تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية يجعل من غير الممكن الحديث عن تسوية معهم أو المضي معهم في تنفيذ خارطة الطريق، مؤكدًا أن القوات الجنوبية لا تزال في حرب مستمرة مع مليشيا الحوثي على عدة جبهات.
وأشار المجلس إلى أن الوضع في باليمن بات منقسمًا بين حالتين: حالة مستقرة يمثلها الجنوب المتصالح مع شعبه ومحيطه الإقليمي والدولي، وحالة أخرى في الشمال حيث حوّل الحوثي المناطق الخاضعة لسيطرته إلى منصة لإطلاق الصواريخ والمسيرات وتهديد الإقليم والعالم وتنفيذ المشاريع الإيرانية.
وكرر المجلس الانتقالي دعوته للمنظمات الدولية إلى نقل مقارها إلى العاصمة عدن، حيث تتوفر بيئة أكثر أمانًا وحرية وحركة مقارنة بصنعاء.
وأكد المجلس أن القوات الجنوبية تساهم في إحباط عمليات تهريب الأسلحة والمسيرات والمخدرات وقطع سلاسل الإمداد، محذرًا من أن التهريب يتم عبر جماعات إرهابية في الصومال أعادت إيران والحوثيون إحياءها لخدمة أجنداتهم.