تعرضت الدكتورة عزيزة شرف وابنتها لاعتداء مسلح من قبل فردين من الكتيبة الثالثة في اللواء 170 التابع لمحور تعز الإخواني، وهما رضوان سيف محمد سعيد الملقب بـ(شمهان)، وجمال عبدالله عبده محمد الملقب بـ(الجمرة)، وذلك أثناء عودتها مع ابنتها من العمل في الأول من الشهر الجاري.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن الاعتداء وقع عند نقطة عسكرية خلف صالة الروضة، حيث أطلق الأفراد النار على سيارة الدكتورة عزيزة، ما تسبب بأضرار جسيمة للسيارة، ثم وجهوا أسلحتهم إلى رأسها ورأس ابنتها مهددين إياهما بالقتل.

وأشارت المصادر إلى أن الاعتداء وقع بعد أن تقدمت الدكتورة بشكوى ضد طفل لوالدته، لسلبها ورميها بحجر وأصابها في الوجه، فكان رد والدت الطفل أن ابنها حر يفعل ما يريد.

ولفتت المصادر إلى أنه أثناء الاعتداء قال رضوان سيف (شمهان): "أنا أبو الولد.. والذي فعلته بكم الآن عقاب لكم لأنكم اشتكيتم بابني".

وبحسب المصادر، فقد حضر بعد الاعتداء عصام عبدالله مقبل، قائد موقع كلابة، وأخذ أسلحة الأفراد المعتدين، ووعد بالإنصاف وإصلاح السيارة، لافتةً إلى أن عصام عبدالله هو أحد المتهمين بمحاولة اغتيال رئيس جامعة تعز عام 2018.

وأوضحت أن الدكتورة عزيزة تقدمت بشكوى رسمية لدى قسم شرطة عصيفرة، وتحولت القضية من القسم إلى البحث الجنائي.

كما أشارت المصادر إلى أنه لم يتم إحالة المعتدين حتى الآن إلى الشرطة العسكرية، وبدلاً من ذلك، تم إيقافهم لفترة محددة ثم الإفراج عنهم رغم ارتكابهم جريمة شروع في القتل.

وأثارت هذه الجريمة غضبًا واسعًا في تعز، حيث عبّر ناشطون عن تضامنهم المطلق مع الدكتورة وابنتها، مؤكدين أن المدينة تعيش تحت سطوة مليشيا الإخوان التي تحكم بقانون الغاب، وتكرّس ثقافة الإفلات من العقاب وسيادة الفوضى.