الوحدة اليمنية غابت بغياب شروطها..!
الاحد 22 مايو 2022 - الساعة 09:54 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
كانت الديمقراطية القاعدة الإساسية التي ارتكزت عليها الوحدة بين انظمة اليمن الشطرية..!
و كان الحزب الاشتراكي اليمني هو الحامل السياسي لمشروع الوحدة و قدم من اجلها دولة و علم و عملة و تنازل عن عاصمة و منصب رئيس الجمهورية و ذهب لشراكة في اطار نظام سياسي افقي..!
اي انه حضر كشريك في المناصب السيادية و لم ينخرط في المؤسسات ومنها المخابرات التي هي البنية الاساسية لأي نظام سياسي او سلطة..!
اقترنت الوحدة بالديمقراطية التي وضعها الحزب الاشتراكي كشرط اساسي و قاعدة ترتكز عليها الوحدة اليمنية التي كانت عبارة عن وحدة بين نظامين سياسيين..!
عندما تم اسقاط الديمقراطية و استبدالها بالقوة و الغلبة.. سقطت القاعدة التي اترتكزت عليها الوحدة..!
و يبقى ان الحديث عن الوحدة في ظل سيطرة سلطة امر الواقع على صنعاء مجرد حديث استفزازي و محاولة هروب من استعادة صنعاء و عودة الهامش الديمقراطي الذي من خلاله سيقرر الناس جنوباً مستقبلهم السياسي لانه شرط وضعوه عندما دخلوا صنعاء و سلموا دولة.. وقدموا تنازلات من اجل غايات كبيرة و هدف عظيم... تبدد بفعل الانقلاب على الديمقراطية الذي يعني انقلاب على الوحدة آنذاك..!
ان المخول بالحديث عن 22 مايو هو الحزب الاشتراكي اليمني لانه صاحب هذا المشروع و لا يحق لأحد غيره ان يخوض فيه خصوصاً من يسيطر الحووثيين على ارضه و انا اولهم... لقد سقط النظام الجمهوري في 21 ايلول 2014 و سقطت الوحدة عندما تم القفز على الديمقراطية.
و الأهم هو عودة صنعاء و تأجيل الحديث عن 22 مايو او 21 مايو و عندما تعود صنعاء تتم عودة الديمقراطية و من خلالها سيقرر الناس مصيرهم و مستقبلهم السياسي..!