تعز الجرائم تتكرر.. واجتماعات طارئة تتوالى: المتهم هدد بجريمته قبل تنفيذها وترك طليقًا
الخميس 18 سبتمبر 2025 - الساعة 04:08 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

في مشهد أصبح مألوفًا، عقدت اللجنة الأمنية بمحافظة تعز اجتماعها الطارئ ظهر اليوم برئاسة وكيل أول المحافظة، الدكتور عبدالقوي المخلافي، لمناقشة جريمة اغتيال مدير صندوق النظافة والتحسين، إفتهان المشهري، بعد أن كان الدم قد سُفك وفات الأوان لاحتواء الكارثة.
للمزيد اقرأ: اغتيال مديرة صندوق النظافة بتعز أثناء توجهها إلى عملها
الاجتماع جاء بناءً على توجيهات محافظ المحافظة، نبيل شمسان، رئيس اللجنة الأمنية، الذي يبدو أن وقته الثمين لم يسمح له بالتحرك قبل وقوع الجريمة.
وأقرت اللجنة “إجراءات صارمة” تشمل تحريك حملة أمنية لضبط المتهمين و”اقتراح اقتحام المنازل المشتبه بتواجد المطلوبين فيها”، مع تعميم صورهم في كل المنافذ والنقاط الأمنية، والتنسيق مع الكتائب العسكرية شمال وشرق المدينة.
لكن هذه الإجراءات، رغم صخبها الإعلامي، تأتي بعد أن تحولت المدينة إلى مسرح للجريمة، في مشهد يتكرر مع كل حادث أمني دون تدخل مسبق فعال من الأجهزة الأمنية.
وسبق أن تعرض مدير الصندوق لتهديدات مباشرة من مسلحين على رأسهم المدعو محمد صادق المخلافي، كما اقتحم الأخير مقر الصندوق مطلقًا النار على الموظفين، وقدمت الشكاوى الرسمية دون أن يُقبض عليه، في ظل ما وصفه ناشطون بامتلاكه “صك براءة وحصانة مطلقة” ممنوحة له من محور تعز الإخواني.
للمزيد اقرأ: موظفو صندوق النظافة بتعز يعلنون الإضراب بعد حادثة اعتداء وإغلاق المبنى من قبل مسلح تابع للمحور
المفارقة تكمن في أن اللجنة الأمنية تصل دائمًا بعد وقوع الجرائم الكبرى، لتعلن عن “إجراءات صارمة” وكأنها في مسابقات تأخر استعراضية، بينما المواطن يظل رهينة الفوضى والانفلات الأمني.
ويبقى السؤال الأبرز بحسب ناشطين: متى ستتحرك اللجنة قبل أن تُسفك الدماء، لا بعد فواتها؟ أم أن تكرار هذه الجرائم أصبح روتينًا يعتاد عليه الجميع، بينما اللجنة الأمنية تكتفي بعقد الاجتماعات الطارئة لتسجيل النقاط الإعلامية؟