فشل دبلوماسي مرتقب !
الجمعه 27 مايو 2022 - الساعة 09:42 مساءً
أحمد طه المعبقي
مقالات للكاتب
تعز تفشل مرتين عسكريا ودبلوماسيا ، فلا أحسنت في أختيار قادات عسكرية مهنية محترفة قادره على فك الحصار ، ولا أنها أحسنت في أختيار الوفد المفاوض لكسر الحصار ، ولا أنها استطاعت تعيد مدنيتها ونضالها السلمي .
على أي حال الوفد الحكومي المفاوض الذي يشارك في مفاوضات العاصمة الاردنية عمان والذي تم ترشحيه من قبل محورتعز والسلطة المحلية وبموافقة حكومة دولة معين عبدالملك.
من وجهة نظري هذا الوفد المفاوض لم يكن بقدرحجم الحدث، ونحن هنا لا نلوم الأشخاص المشاركين في الوفد المفاوض بصفتهم الشخصية الذي نكن لها كل أحترام وتقدير ، بل نلوم الجهة التي رشحتهم وحملتهم طاقة أكبر من قدراتهم للقيام بمثل هذا العمل.
فريق مفاوض يفتقر إلى الخبرة السياسية والدبلوماسية وإدارت فن الصراعات ، نستطيع القول بان الاسماء التي وردت ضمن الفريق المفاوض مثلت صدمة كبيرة ليس على مستوى النخب الأكاديمية والسياسية والمثقفة فحسب..
بل أيضا عند المواطن البسيط ، كون الأسماء الواردة ضمن الوفد المفاوض غيرجديرة في إدارة مفاوضات أممية ،وهذا يؤكد لنا أكثر بأن الجهات التي قامت بترشيح الوفد المفاوض لم تكن بحجم المسؤولية الواقعة على عاتقها ، ولم تعطي معاناة أبناء تعز أي أهمية..
لو كانت حريصة على إنهاء الحصار لأحسنت أختيار الوفد المفاوض ونجاحه ، وهذا يدلل ايضا بان السلطة في تعز لازالت تمارس سياسية المحابة ولم تغادرماضيها وأخطائها السابقة وغير جادة في قيام بأي أصلاحات في سياستها وإدارتها المختلة .
وما شد انتبهي تعليق أحد المواطنين معبرا عن احتجاجه عن الوفد المفاوض .. قائلا : بإن السلطة الشرعية لم تعطي الخباز لخبازه ، في اللحظة مدينة مثل تعز مليئة بالكوادر السياسية والدبلومايسية والخبراء في إدارة الصراعات والنزاعات..
بامكانهم كانوا يقودوا مفاوضات دبلوماسية وانجاحها ، لكن للأسف تم تغيبهم من مفاوضات العاصمة الأردنية عمان..
واضاف قائلا مادام الشرعية لم تحسن أختيار ممثليها في المفاوضات مافيش معنا خيار غير إننا ندعو الله يهدي المبعوث الأممي ويتحول هو المفاوض عن تعز ، ويضغط عن الانقلابيين بفك حصارتعز ، وينسى بأن للشرعية فريق مفاوض.
واضاف مسترسلا في كلامه : نحن اليمنيون عندما نشاهد الأمور تمشي خارج النسق العلمي والمنهجي والفشل يلاحقنا ، نلجؤ إلى الدعاء ونستدعي التدخل السماوي لكي لاننكسر، ونصنع أمل في دواخلنا ، لكن في الأخير يتطلب بأن يلحق الدعاء العمل..
كما يتطلب تغيير الوفد المفاوض في الجولة القادمة، في حالة فشل الجولة الأولى من المفاوضات، لأنه الدعاء الذي لايلحقه عمل يتحول إلى دروشة ، وإلى فشل متلاحق.