كشفت تحركات أخيرة لسلطات الاخوان بتعز خلال الساعات الماضية عن حجم الذعر المخيم عليها جراء تصاعد الغضب الشعبي ضد جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة افتهان المشهري.

ولليوم الثالث على التوالي ، لا تزال مظاهر الاحتجاج الشعبي والمجتمعي في مدينة تعز مستمرة ضد الجريمة ، مع توحد المطالب بإقالة شاملة لقيادة الجيش والأمن والسلطة المحلية بالمحافظة.

ومن المتوقع ان تشهد المدينة غداً الأحد أكبر تحرك شعبي ضد جريمة الاغتيال ، وهو ما اثار الذعر والخوف في صفوف سلطة الاخوان بالمحافظة التي راهنت على تهدئة غضب الشارع بمزاعم امس القبض على المدعو / جسار المخلافي.

> للمزيد اقرأ: القبض على "جسار" .. مسرحية إخوانية جديدة لتمييع جرائمهم بتعز

حالة الخوف والرعب في صفوف سلطة الاخوان ، انعكس في التصرفات الصادرة عنها خلال الساعات الماضية لمحاولة امتصاص غضب الشارع التعزي ضد جريمة الاغتيال.

وفي هذا السياق ، أعلنت إدارة الأمن قبل نحو ساعة أنها "ضبطت ثلاثة من المشتبهين في جريمة اغتيال الشهيدة افتهان المشهري، بينهم الراصد للعملية".

مضيفة بأنها "تواصل مداهمة منازل يُشتبه بوجود بقية الجناة فيها" ، مؤكدة ايضاً بأن "الأجهزة الأمنية ستستمر في حملتها حتى تقديم جميع المتورطين للعدالة دون استثناء".

مخاوف سلطة الاخوان من غضب الشارع يأتي في ظل استمرار تكشف حقائق ومعلومات جديدة حول جريمة اغتيال الشهيدة افتهان ، تؤكد تورطها في حماية القتلة قبل الجريمة رغم تهديداتهم العلنية بتصفية الضحية.

ونشر ناشطون مساء اليوم تسجيلاً جديداً لصوت الشهيدة افتهان تكشف فيه تدخل القيادي العسكري البارز بمليشيا الاخوان المدعو / بكر صادق سرحان ، لمنع تسليم الجناة بعد ان صدرت بحقهم أوامر قبض قهرية على خلفية شكوى تقدمت بها ضدهم قبل نحو شهر.

وبحسب الشهيدة افتهان فقد احضر بكر صادق سرحان ، المتهم بجريمة الاغتيال المدعو / محمد صادق المخلافي اليها محاولاً عمل صلح بينهما وإغلاق ملف الشكوى ، كمحاولة منه لمنع تسليم الأخير الى إدارة الأمن بعد ان صدر بحقه امر قبض قهرية مع المدعو / جسار المخلافي.

نشر هذا التسجيل دفع بكر صادق سرحان الى تبرير موقفه ، حيث نشر على حسابه في "الفيس بوك" صوراً لتعهد خطي من قبل المتهم بجريمة الاغتيال المدعو / محمد صادق المخلافي والمحرض الرئيسي للجريمة المدعو / جسار المخلافي ، بعدم التعرض للشهيدة افتهان.

وزعم سرحان بانه تدخل في الموضوع قبل حوالي شهر ، وان ذلك جاء وقوفاً مع الشهيدة افتهان ولإجبار المذكورين بعدم التعرض لها ولمكتب صندوق النظافة والتحسين. 

ناشطون ابدوا استغرابهم من قدرة بكر سرحان على ضبط واحضار المتهم بالجريمة المدعو / محمد صادق المخلافي قبل نحو شهر، في حين تزعم قيادة الأمن والجيش بعد 3 أيام من الجريمة عن عجزها عن ضبطه.

معتبرين ذلك دليلاً واضحاً على ان المتهمين بجريمة اغتيال الشهيدة افتهان ليسوا سوى عصابات منظمة تقودها سلطة الاخوان بتعز للتخلص ممن يقف عائقاً امامها وامام نهبها لإيرادات المحافظة أمثال الشهيدة افتهان.