قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارًا إلى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في اتصال هاتفي من البيت الأبيض، عن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة، بحسب تقرير أمريكية وإسرائيلية.

وأجرى نتنياهو الاتصال بعد لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين ، وفق أفادت من وكالة "رويتر" والقناة 12 الإسرائيلية.

وجاء الاعتذار عن العملية الإسرائيلية المفاجئة التي استهدفت قادة بارزين في حركة حماس بالدوحة في وقت سابق من هذا الشهر ، وقد أسفرت الضربة عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم نجل القيادي في الحركة خليل الحية ومساعده جهاد لبد.

في حين قالت قناة اسرائيل 24 بأن نتنياهو تعهد لنظيره القطري خلال اتصالهما الهاتفي بعدم توجيه ضربة اخرى لقطر ، وأعرب عن أسفه لمقتل ضابط أمن قطري، بحسب ما نقل مصدر مطّلع لموقع اكسيوس الأمريكي.

وكان الاعتذار الإسرائيلي عن الضربة شرطًا قطريًا رئيسيًا لاستئناف مفاوضاتها مع حركة حماس بشأن اتفاق ينهي الحرب في غزة ويؤدي إلى الإفراج عن الأسرى المتبقين.

وأضاف الحادث توترًا جديدًا إلى العلاقات الأميركية الإسرائيلية، إذ ازداد غضب ترامب من تحركات نتنياهو الأحادية ، وبعد ضربة الدوحة، وبّخ ترامب نتنياهو في مكالمة هاتفية حادة، واصفًا الهجوم بأنه "غير حكيم".

وأعرب ترمب عن استيائه من أن العملية عرّضت الدبلوماسية الإقليمية الحساسة للخطر، لكن نتنياهو دافع عن قراره قائلًا إنه لم يكن يملك سوى نافذة زمنية قصيرة للتحرك.