حملة اعتقالات حوثية جديدة بحق موظفي المنظمات الأممية في صنعاء
الاثنين 06 أكتوبر 2025 - الساعة 09:57 مساءً
المصدر : الرصيف برس - صنع

شنت ميليشيا الحوثي الارهابية خلال الساعات الماضية حملة اختطافات جديدة طالت عدداً من موظفي المنظمات الأممية في مناطق سيطرتها.
وقال الصحفي اليمني فارس الحميري إن ميليشيا الحوثي اختطفت رمزي عبدالقوي صالح الفاردي، المسؤول عن قسم الشؤون الإدارية في مكتب برنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة في اليمن – فرع محافظة صعدة.
ونقل الحميري عن مصدر مطلع أن مجموعة مسلحة تابعة للحوثيين، يرافقها عناصر نسائية تُعرف باسم الزينبيات”، داهمت صباح الأحد منزل الموظف الأممي في منطقة أرتل جنوب العاصمة صنعاء.
واستمرت عملية التفتيش نحو ست ساعات متواصلة، من الثامنة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، قبل أن يتم اقتياده إلى جهة مجهولة، ومصادرة مقتنيات شخصية ووثائق من منزله.
وأكد المصدر أن عملية المداهمة تمت بإشراف مباشر من عناصر تابعة لما يسمى جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، في استمرار لأسلوب الترهيب الذي تمارسه المليشيا ضد العاملين في المنظمات الدولية.
كما كشف الحميري ، اعتقال المليشيا الحوثية للموظف اليمني غسان رشدي، الذي يعمل في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA Yemen).
وبحسب مصدر خاص، فإن عناصر من جهاز الأمن والمخابرات، برفقة عناصر من "الزينبيات"، داهمت منزل رشدي في العاصمة صنعاء واقتادته إلى جهة مجهولة.
ويشغل رشدي منصب مسؤول الوصول (Access Officer) في مكتب أوتشا، وهو المنصب المعني بتنسيق وضمان وصول المساعدات الإنسانية والموظفين الإنسانيين إلى المناطق المتأثرة بالنزاع، بهدف تسهيل إيصال المساعدات إلى المحتاجين.
وزير الإعلام بالحكومة معمر الإرياني قال بأن استمرار مليشيا الحوثي في حملات الاختطاف بحق موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، هي نتيجة مباشرة لتقاعس الأمم المتحدة عن اتخاذ مواقف حازمة ورادعة، وإصرارها على إبقاء مكاتبها وموظفيها في مناطق خاضعة لسيطرة المليشيا، رغم علمها بالمخاطر الجسيمة التي تهدد حياتهم وسلامتهم، ووقوع حوادث اختطاف سابقة لموظفيها في تلك المناطق.
وأضاف الإرياني "لقد حان الوقت لتقر الأمم المتحدة بأن المليشيا الحوثية لا تفهم سوى لغة الحزم والقوة، وأن استمرار الصمت الأممي، وسياسة التبرير والمهادنة، يشكل غطاء لجرائم المليشيا وانتهاكاتها الممنهجة، ويقوض من هيبة المنظمة الدولية ومصداقيتها أمام الرأي العام المحلي والدولي".
ودعا الإرياني الأمم المتحدة ووكالاتها إلى التحرك العاجل لنقل جميع مكاتبها وموظفيها فوراً إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث تتوفر بيئة آمنة ومستقرة لعملها، وعدم ترك أي موظف - خصوصاً اليمنيين منهم - في مناطق تسيطر عليها المليشيا، والتي باتت بيئة عدائية وغير آمنة للعمل الإنساني والدولي.
وشدد على ضرورة التزام الأمم المتحدة بصرف كامل مستحقات موظفيها الشهرية دون تأخير، بما في ذلك المحتجزون في معتقلات المليشيا، ومراعاة أوضاع أسرهم الصعبة الناتجة عن القيود والممارسات الحوثية، وضمان بيئة عمل تحفظ كرامتهم وسلامتهم.
وتأتي الاعتقالات الجديدة تواصلًا لحملة اختطافات واسعة تشنها ميليشيا الحوثي منذ أغسطس الماضي، والتي طالت عشرات الموظفين الأمميين في صنعاء والحديدة وصعدة، حيث أكدت الأمم المتحدة حينها أن عدد موظفيها المحتجزين لدى الحوثيين بلغ 44 موظفًا، ولا يزال مصير بعضهم مجهولًا.