فارَق الشاب حسين عبدالرحمن الحياة يوم أمس، بعد 19 يومًا قضاها في المستشفى متأثرًا بالإصابات التي لحقت به جراء حادثة الاغتيال التي استهدفت أفتهان المشهري، المديرة التنفيذية لصندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز.

وقد أثارت حادثة اغتيال المشهري صدمة واسعة في الشارع اليمني، وأسفرت عن موجة غضب شعبي غير مسبوقة، خاصة في ظل استمرار جرائم الإعدام الميداني والاعتداءات المسلحة من قبل مليشيات جماعة الإخوان في المحافظة.

ومنذ يوم وقوع الحادثة، لا يزال الاعتصام المفتوح قائمًا في الخيام التي نُصبت أمام مقر فرع الإخوان اليمن – التجمع اليمني للإصلاح في تعز، والذي يقع متجاورًا مع مبنى السلطة المحلية المؤقتة، في مشهد يعكس غضب المواطنين ورفضهم لاستمرار الانتهاكات.

وشهد الاعتصام مشاركة المئات من عائلات الضحايا، الذين لم يُقدَّم الجناة للعدالة بسبب انتمائهم للأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة للإخوان، معتبرين أن الانتماء لجماعة الإخوان بتعز يمنحك صك براءة للقتل والنهب والسلب وفعل ما تريد دون أي محاسبة.

ويرى مراقبون أن استمرار الاعتصامات يعكس ليس فقط المطالبة بالعدالة لمن راح ضحايا الانفلات الأمني، بل أيضًا الغضب العام من سيطرة المليشيات المسلحة على مؤسسات الدولة، وتحويلها إلى أدوات للابتزاز والترهيب.

كما يشيرون إلى أن هذه الأحداث تشكل اختبارًا حقيقيًا لقدرة مجلس القيادة الرئاسي على الضرب بيد من حديد على سلطة الأمر الواقع وإعادة تعز إلى حضن الدولة لاجعلها قطاعًا منفصلًا و إمارةً منبوذة.