القتلة يسرقون اسم الشهيدة افتِهان لتجميل قبح أفعالهم في حفل تخرج بجامعة تعز
الثلاثاء 07 أكتوبر 2025 - الساعة 09:50 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
أثار حفل تخرج نظمه كيان غير رسمي يُطلق على نفسه "معهد احتراف" داخل حرم جامعة تعز، تحت اسم "دفعة افتِهان"، موجة غضب واسعة في الأوساط الأكاديمية والرأي العام.
ووصف ناشطون الحفل بأنه استفزاز لمشاعر الشارع التعزي، واعتبره آخرون "تصديرًا للوقاحة من أعلى منبر أكاديمي" ومحاولة مكشوفة لتزييف الحقائق وتغليف الجريمة بغطاء مؤسسي.
الحفل رُعي من قبل المدعو حمود سعيد المخلافي، شخصية مثيرة للجدل تقود كيانًا مليشياويًا متهمًا بالعمل على إضعاف مؤسسات الدولة بدعم أجنبي، إلى جانب تهم جنائية.
واعتبر ناشطون أن إطلاق اسم الشهيدة افتِهان المشهري على دفعة التخرج استغلال رخيصًا لدمائها، خصوصًا بعد أن استُخدمت صورها في يوم تشيعها لترويج شعارات الكيان المليشاوي المعروف بـ"المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية"، قبل أن يقوم أهالي تعز بتمزيق تلك الصور والدوس عليها رفضًا لتمرير هذه الدعاية.
الأدهى، بحسب الناشطين، أن الراعي نفسه يُلاحَق باتهامات صلة مباشرة بجريمة اغتيال افتِهان المشهري، إلى جانب شقيقته المحرضة والموجهة وأقارب له، في مهزلة أخلاقية وسياسية تكشف النوايا الحقيقية.
ولم يكتفِ المنظمون بسرقة اسم الشهيدة، بل وزعوا شهادات تخرج اعتبرها الناس "ملطخة بالدماء"، خرجت من رحم استغلال الجريمة لتجميل صورة قاتلها.
كما سخر ناشطون من "معهد احتراف" التابع للمدعو حمود سعيد المخلافي، مؤكدين أن المطلوب من المخلافي ليس احتفالات واستعراضات، وإنما برنامج طويل الأمد لتأهيل أقاربه وأتباعه من الخارجين عن القانون والمتطرفين والإرهابيين، تأهيل نفسي واجتماعي وعلمي واقتصادي، قبل أن يستمر مسلسل الفوضى والإفساد في المدينة.
من جانبها، تعرضت إدارة الجامعة لانتقادات لاذعة بعد السماح بتنظيم هذه الفعالية داخل الحرم، الذي يفترض أن يكون ملاذًا للعلم ومحايدًا عن التجاذبات المسلحة. كما أُغلق الحرم صباحًا أمام الطلاب ولم يُفتح إلا بعد اتصالات ووساطات، بحسب ناشطين.
وأثار ذلك تساؤلات حول مدى قدرة مؤسسات الدولة على صون استقلاليتها وهيبتها أمام ضغوط الميليشيات وراعيتها.
وأكد ناشطون أن تعز، التي مزقت شعارات الميليشيا في الشارع وداست عليها، لن تقبل تحويل اسم شهيدتها إلى أداة تسويق إعلامي من قبل القتلة.