قُنبلة موقوتة تهدد مستقبل وحياة الطلاب .. إصرار محور تعز الإخواني على رفض إخلاء معهد الحصب

الاربعاء 08 أكتوبر 2025 - الساعة 11:36 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


ضمن المحاولات اليائسة لسلطة الإخوان العسكرية بتعز في تخفيف الضغط الشعبي عليها ، قامت قياداتها اليوم الأربعاء بزيارة المعهد التقني الصناعي في الحصب، للتغطية على استمرار تشكيلات المحور احتلال أجزاء من المعهد.

 

وتُعد قضية المعهد التقني الصناعي في الحصب واحدة من ابرز قضايا احتلال المؤسسات والمباني الحكومية وسط مدينة تعز من قبل تشكيلات المحور الخاضعة لسيطرة الجماعة ، التي تواجه اليوم ضغوطاً شعبياً لإنهاء ذلك.

 

ومنذ 2017م ، ترفض قيادة المحور كل الأوامر والتوجيهات الصادرة من الحكومة او من السلطة المحلية القاضية بإخلاء المعهد من القوات العسكرية التابعة لها ، في تمرد يعكس حجم الصلف الذي يطبع سلوك سلطة الأمر الواقع الإخوانية في تعز.

 

بل أن هذه السلطة قامت بالتحايل بصورة فاضحة على هذه التوجيهات عام 2019م حيث أعلنت عن تسليم وهمي للمعهد من قبل وكيل المحافظة عارف جامل وقائد الشرطة العسكرية السابق جمال الشميري وأركان المحور عبدالعزيز المجيدي.

 

الا أنه سرعان ما تبين كذب ذلك ، باستمرار المطالبات من قبل إدارة المعهد والاحتجاجات والمناشدات من قبل الطلاب كان آخرها مناشدتهم رئيس المجلس الرئاسي مطلع العام الحالي بتنفيذ توجيهاته بإخلاء المباني الحكومية ومنازل المواطنين في المدينة اثناء زيارته للمدينة العام الماضي.

 

كما أن المحافظ شمسان كرر توجيهاته أواخر الشهر الماضي لقيادة المحور بإخلاء وتسليم 25 من المباني والمنشأت الحكومية والخاصة في مدينة تعز المسيطر عليها من قبل تشكيلات وعناصر المحور ، كان من بينها "مباني وساحات المعهد التقني" في الحصب.

 

وفيما يبدو أنه رد غير مباشر على ذلك ، قام وكيل أول المحافظة القيادي الإخواني عبد القوي المخلافي اليوم الأربعاء بزيارة الى المعهد " للاطلاع على سير العملية التعليمية والتدريبية، والوقوف على أبرز احتياجات ومتطلبات المعهد" ، كما ورد بالخبر الرسمي.

 

وبدا واضحاً ان زيارة الوكيل المخلافي محاولة إخوانية لتكذيب توجيهات المحافظ ولإحياء بأكذوبة تسليم المعهد وإخلاءه من قبل قوات المحور بإظهار استمرار النشاط الدراسي في المعهد.

 

هذا الإصرار لسلطة الأمر الواقع الإخوانية على الكذب في ملف التسليم والاخلاء وابرزها المعهد التقني بالحصب ، يأتي على الرغم من حجم الخسارة التي لحقت بالمعهد وبطلابه جراء الغاء مشاريع وسحب تمويلات قدمتها حكومات صديقة ومنظمات دولية لإعادة تأهيل المعهد بالأجهزة والمعدات اللازمة للعملية التعليمية.

 

وجاء الغاء هذه المشاريع من قبل حكومات صديقة ومنظمات دولية كان بسبب الاشتراط على إخلاء المعهد بالكامل من أي قوات عسكرية او تشكيلات مسلحة، وهو ذات الشرط الذي تضعه الان حكومة اليابان التي تقدمت بعرض لتأهيل المعهد عبر منظمة الهجرة العالمية ، الا أن العرض مهدد بالانتهاء كحال سابقيه.

 

ولا تقف ضرار وخسائر المعهد وطلابه من استمرار احتلال قوات المحور له عند هذا الحد ، بل أن الأمر يُمثل خطراً على حياتهم بسبب تحويل بدروم المعهد الى مخزن للسلاح والذخيرة من قبل قيادة المحور ووباشراف مباشر من مستشار المحور عبده فرحان "سالم" رئيس لجنة إخلاء المباني ومنازل المواطنين وتاجر السلاح الشهير وقائد شرطة السير الإخواني / محمد مهيوب.

 

وهو ما يُعيد الى الأذهان حوادث انفجار مخازن أسلحة تابعة لتشكيلات المحور في مدينة تعز ، كان آخرها انفجار مخازن سلاح بمنطقة حوض الأشراف اواخر شهر يوليو دمر عدد من المباني وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى من المواطنيين ، كما سبقه بايأم انفجار لمخزن سلاح تابع لأحد تجار السلاح بسوق الجمهورية، بحي المدينة القديمة، ما أسفر عن اندلاع حريق واسع وأضرار مادية كبيرة.

 

> للمزيد اقرأ : 5 سنوات و 50 خطاب رسمي .. مأساة معهد حكومي تحت احتلال قوات محور تعز الإخواني – وثائق

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس