أكد مجلس القيادة الرئاسي التزامه بمبدأ الشراكة، والتوافق الوطني، في ضوء مرجعيات المرحلة الانتقالية، في محاولة للتغطية على حالة الخلاف والصراع الحاد الذي يعصف بكيانه.

ونشر الاعلام الرسمي مساء اليوم الجمعة ، خبراً عن عقد المجلس لاجتماع "استثنائي" بالعاصمة السعودية الرياض برئاسة رشاد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور أعضائه عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، و الدكتور عبدالله العليمي، وعبر الاتصال المرئي عضوا المجلس عثمان مجلي، وفرج البحسني.

وبحسب الخبر الرسمي ، فقد ناقش المجلس مستجدات الأوضاع المحلية على مختلف الاصعدة، وفي مقدمتها التطورات الاقتصادية، والامنية ومسار الاصلاحات الشاملة، مشيدا في هذا السياق بإجراءات الحكومة، والبنك المركزي لتحقيق الاستقرار النقدي والمالي.

وتحدث اجتماع مجلس القيادة عن الجهود المبذولة من اجل انتظام دفع رواتب موظفي الجهاز الإداري للدولة، وتحسين مستوى الخدمات العامة، ضمن خطة التعافي الوطنية، وقال بأنها قادت الى تعزيز ثقة مجتمع المانحين بالحكومة ومؤسساتها، بما في ذلك اعلان صندوق النقد الدولي استئناف انشطته في اليمن بعد ١١ عاما من التوقف.

واكد المجلس دعم جهود الحكومة لمواصلة برنامج الاصلاحات، وتمكينها من كامل صلاحياتها الدستورية، والقانونية وبما يعزز قدراتها على الوصول الى كافة الموارد، وتحسين الاوضاع المعيشية للمواطنين.

وحول الخلافات التي برزت الى السطح مؤخراً ، اكتفى المجلس بالإعلان عن تأكيده "التزامه بمبدأ الشراكة، والتوافق الوطني، في ضوء مرجعيات المرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة، والقواعد المنظمة لعمل المجلس، بما يضمن وحدة الصف، وتعزيز المركز القانوني للدولة، وحشد كافة الجهود لإسقاط انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني".

ولم ينسى المجلس تكرار عبارات الشكر والمديح الى السعودية والامارات "على مواقفهم الأخوية الصادقة، ودعمهم المتواصل لمسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية"، واشار خبر الاجتماع الى ترحيب المجلس باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وختم الخبر بالقول ان المجلس "وقف أمام هذه التطورات، وانعكاساتها المحتملة على الأوضاع المحلية، واتخذ حيالها عددا من التدابير والإجراءات اللازمة، بما في ذلك التنسيق الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين من اجل تعزيز فرص السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة، ومواجهة التحديات، والتهديدات المشتركة على كافة المستويات".