تجديد الهدنة والمكاسب صفر
الاحد 05 يونيو 2022 - الساعة 08:41 مساءً
عبدالستار الشميري
مقالات للكاتب
باستثناء بعض الانفراج الذي يحصل عليه بعض المدنيين في صنعاء للسفر عبر مطارها تبدوا الهدنة الأولى والثانية بمكاسب صفر لدى الشرعية وكذلك يبدوا الأمر في مجمل الشان الإنساني،وكانها منحة مجانية إقليمية ودولية لحصد الكثير من المال والسلاح للحوثي وإعادة ترتيب صفوفه والتعاطي الدولي معه كسلطة أمر واقع حاكم، وطرف أساسي في معادلة اليمن
نحن إذا أمام شرعية رخوة لم تستطع التلويح بالانسحاب من استكهولوم أو إعادة تأهيل ميناء المخا بديلا عن الحديدة كي يدر دخلا يدفع على شكل رواتب الموظفين،
الهدن والمبادرات والحوارات دون الميدان طريق يفضي إلى خسران، وطريق الهدن الممدة طريق ثالث طويل يعني لا حرب ولاسلم ولا مصالحة ولا أفق سياسي،هو ترحيل مميت يجعل الحوثي يتمدد ويقوى والتعامل العسكري لاحقا معه يبدوا شاقا وطويلا هذه الهدنة كما سابقتها هروب متعمد إلى الامام، ودوران في حلقة مفرغة هكذا تفصح السنوات الثمان العجاف من حرب اليمنيين دون تحقيق الحسم ..
الواقع الميداني واخفاق المؤسسة الرئاسية السابقة والجيش وضعنا أمام طاولة حوار مهزوزة، وضعيفة تقبل بكل الضغوط،
"إن الله مع صاحب المدفع الاقوى" قالها فيلسوف عسكري كعصارة قراته للتاريخ البشري بل لنقل تاريخ الصراع البشري والتاريخ معظمه صراع،
يبدوا المشهد في اليمن قاتما وموجعا وتبدوا الخيارات محدودة والآفاق مسدوة
والمجلس الرئاسي منشغل في
تفاصيل في هامش المعركة وليس في متنها، والحتالف مارد يريد اغلاق الملف اليمني،
ليس أمام الشرعية والتحالف سوى الذهاب الى حل سريع دون ضياع الوقت ودون خسائر أكثر بحسم أمره واتخاذ القرار الاهم وهي بناء وحدات نوعية عسكرية على شاكلة العمالقة وغيرها وهو ليس صعب المنال، الخيار العسكري لم يستفذ قدراته ولم يعطى فرصته بعد، ويجب أن يكون تشكيل لجنة الدفاع والأمن الاخير من 59 عضو بداية طريق وليس إطارا شكليا ومكان لتقدير موقف استئناف خيارات التحرير فهو الطريق الوحيد وغيره يعني صفر مكاسب