خلال لقاء تشاوري بالساحل الغربي.. طارق صالح: المعركة الوطنية ليست بالبندقية وحدها وعلى الخطباء تحصين المجتمع من ضلال الحوثي
السبت 25 أكتوبر 2025 - الساعة 05:16 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

شدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- قائد المقاومة الوطنية الفريق الركن طارق صالح، على دور الخطباء والمرشدين والعلماء "المحوري" في بناء مجتمع متماسك يدافع عن قيم الاعتدال ويواجه "الأفكار الضالة" التي تبثها مليشيا الحوثي الإرهابية وحليفها (تنظيم القاعدة).
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اللقاء التشاوري للسلطة المحلية ومكاتب الأوقاف بمحافظتي تعز والحديدة، الذي نظمته دائرة الإعلام والثقافة والإرشاد بالمكتب السياسي برعاية طارق صالح، وبإشراف وزير الأوقاف الدكتور محمد عيضة شبيبة، بحضور الدكتور عبدالله أبو حورية- الأمين العام المساعد للمكتب السياسي- ومدراء المديريات وممثلين عن مكاتب الأوقاف في المحافظتين.
وأكد طارق صالح أهمية توحيد وترشيد الخطاب الديني في المساجد وتعزيز الوعي الديني والوطنـي لمواجهة محاولات الحوثي "نشر الفكر الإيراني وتشييع المجتمع"، مشددًا على أن المعركة ضد المليشيا "مستمرة"، وأنها ليست مجرد مواجهة عسكرية بل معركة فكرية تتطلب موقفًا عقديًا ووعيًا داخليًا لدى المقاتلين والمجتمع.
وأوضح أن المشروع الذي يقاتل لأجله اليمنيون قائم على هدفين رئيسين: إعلاء كلمة الله واستعادة الوطن.
وحث طارق صالح الخطباء والوعاظ على تعزيز هذه المبادئ وتعريف المجتمع بدينهم السمح المعتدل، لافتًا إلى أهمية أن تتحول اللقاءات في كل مكان إلى ورش للوعي، وضرورة التنسيق بين رجال الدين والمؤسسة الأمنية لتشخيص الظواهر الاجتماعية والتوعية بها، وتحصين كل فئات المجتمع- وفي مقدمتهم المقاتلون- من أي اختراق في الوعي.
وتطرق إلى الإنفاق الثقافي والإعلامي السخي الذي تبذله مليشيا الحوثي لتكريس أفكارها الضالة وعقائدها الباطلة، مستعرضًا نماذج للممارسات الحوثية العنصرية ضد اليمنيين، ومتاجرتها بالقضية الفلسطينية لصالح الحرس الثوري الإيراني، وهروبها من الأزمات الداخلية التي تواجهها مع سخط مجتمعي عارم ضدها وتهديداتها باستهداف دول الجوار بعد أن فقدت المتاجرة بشعار غزة.
وقال؛ إن الحوثي يدرك سخط المواطنين ونبذهم له، واستحقاقاتهم للرواتب والخدمات، لكنه ينهبها ويذهب ليطالب بها من السعودية، مهددًا بحفنة صواريخ إيرانية لضرب المنشآت النفطية.
وأشار إلى الروابط الوثيقة بين الحوثيين وتنظيم القاعدة، لافتًا إلى الهجوم الإرهابي الأخير في أبين الناتج عن شبكة علاقات تمولها وتدعمها إيران. كما دعا إلى مواجهة هذه التهديدات الفكرية- بما تتضمنه من أفكار متطرفة تحث على العنف والقتل والإرهاب- من خلال برنامج عمل متكامل يضم السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية.
ولفت الى مستوى الاختراق الذي تواجهه مليشيا الحوثي، وتحاول أن تغطيه بعمليات الاختطاف للأبرياء وموظفي المنظمات، مستعرضًا طبيعة الفكر العنصري والتمييزي للمليشيا حتى بين أتباعها، ما ظهر واضحًا للعيان في طبيعة نعي قتيلها الغماري مقابل أعضاء حكومتها الانقلابية.
نائب رئيس مجلس القيادة، حث المجتمع على مساندة جهود الأمن، مشددًا على ضرورة أن يلعب الخطباء وأئمة المساجد ومكاتب الأوقاف دورًا في إسناد معركة الوعي والدعوة إلى تعزيز جسور التوافق والاصطفاف الوطني، مشيرًا- في الوقت ذاته- إلى دور أبناء تهامة الذين "كانوا أول من ثار على الإمامة".. مختتمًا بالتأكيد على أن النصر قادم بإذن الله من تهامة.















