تظاهر آلاف المواطنين اليوم في مدينة التربة، عاصمة ريف تعز الجنوبي، في مسيرة حاشدة عبرت شوارع المدينة ومرت أمام إدارة الأمن والمجمع القضائي والمجمع الحكومي، احتجاجًا على مقتل المحامي عبد الرحمن النجاشي واستمرار الانفلات الأمني في محافظة تعز.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بترحيل قيادات أمنية وعسكرية بحضور الدولة، ورافضة لتدين العنف المسلح وسيطرة بعض الميليشيات على مؤسسات الدولة، كما رفعوا لافتات تطالب بالعدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانفلات الأمني.

وأكد المتظاهرون رفضهم لأي محاولات للتغطية على الجناة أو التستر عليهم، وطالبوا بتحقيقات مستقلة وشفافة بعيدة عن أي تدخلات، إضافة إلى إصلاح جذري في السلطة القضائية لضمان تطبيق القانون بشكل حقيقي.

كما طالبوا بهيكلة الجيش والأمن، مؤكدين ضرورة وجود مؤسسات دولة فعّالة قادرة على حماية المواطنين، لا التستر على الجناة أو التواطؤ معهم.

ودعا المتظاهرون إلى سرعة القبض على جميع القتلة والمحرضين والمتورطين في الجريمة، مؤكدين ضرورة إجراء تحقيق مستقل وشفاف من قبل نيابة بعيدة عن أي تأثير خارجي، مع توقيف مدير شرطة المديرية وجميع العناصر الذين حضروا الواقعة للتحقيق معهم ومعاقبتهم وفق القوانين النافذة.

كما شددوا على تمكين الفريق القانوني الموكل من أولياء دم الشهيد من متابعة مجريات التحقيق والاطلاع على جميع الإجراءات، ومصارحة الرأي العام أولًا بأول لضمان نزاهة وشفافية العملية القضائية.

وأكدوا على أهمية رفع الحصانة عن القاضي ثابت همدان وإيقافه عن العمل للتحقيق في دوره بالقضية، وإجراء محاكمة علنية عادلة للمتهمين، مشددين على مواصلة فعالياتهم لتأييد أسرة الشهيد عبد الرحمن، ومطالبين بتنويع أشكال المناصرة إعلاميًا وميدانيًا وقانونيًا.