وزير الإدارة المحلية: خطة لحج رؤية وطنية تترجم مبدأ اللامركزية التنموية
الاثنين 03 نوفمبر 2025 - الساعة 06:01 مساءً
المصدر : الرصيف برس - عدن

أشاد وزير الإدارة المحلية، حسين الأغبري، بتدشين خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمحافظة لحج 2026-2030م، والتي تم تدشينها اليوم بالعاصمة عدن، مؤكداً أن خطة التنمية لمحافظة لحج تعتبر نقطة تحول حقيقية وبداية جديدة من البناء والعمل لمستقبل أبناء هذه المحافظة.
وأشاد الوزير الأغبري بدور محافظة لحج الضارب في أعماق الحضارة، بإنسانها المكافح الصابر، وبطبيعة جغرافيتها وموقعها ومواردها.
وأشار إلى أن محافظة لحج أصبحت متأهلة لتطبيق مشروع الانتقال من التدخلات الطارئة إلى التدخلات المستدامة وسبل العيش والتنمية الاقتصادية، مؤكداً أن محافظة لحج تمتلك مقومات النهوض، وأصبحت بحاجة مُلحّة لحشد الجهود لدعم وتمويل تلك الخطط وفقاً للتوجه العام للحكومة، وبحاجة إلى رؤية واضحة وإدارة رشيدة وإرادة صادقة لتحويل الطموح إلى خطط ومشاريع وواقع ملموس لحياة أفضل للمواطن.
وقال الأغبري: إن محافظة لحج ليست أرضاً عابرة في جغرافية الوطن، بل موطن الحضارة والتاريخ والفن والإنسان، من تبن وبيت عياض والحوطة والحبيلين.
وأوضح أن محافظة لحج حملت عبر الأجيال رسالة الزراعة والخير، ومدرسة الشعر والموسيقى، وذاكرة النضال الوطني، ومواقف الوفاء، وأن هذه المحافظة كانت وما تزال رافداً زراعياً وثقافياً لليمن، تُصدر خيرات أرضها وتصدر معها الفكرة واللحن والكلمة المبدعة، ومن حق هذه المحافظة العريقة علينا اليوم أن نحفظ مكانتها وتاريخها، ونصنع لأبنائها مستقبلاً يليق بعطائها المتجذر على أرض الوطن.
وأشار إلى أن الخطة التنموية جاءت شاملة ومتوازنة، وترتكز على أربعة محاور رئيسية، وهي:
1. الحوكمة والإدارة العامة.
2. تعزيز الأمن والسلام.
3. الخدمات الأساسية والاجتماعية المتكاملة.
4. القطاعات الاقتصادية الفاعلة.
وأكد وزير الإدارة المحلية دعم واهتمام الوزارة بالخطة وتعزيز التنمية الشاملة الضامنة لكافة المجتمع، بالتعاون والتنسيق المشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكافة الشركاء من منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وقيادة السلطة المحلية.
وأشار إلى أن الجميع أمام فرصة تاريخية لصناعة مستقبل أفضل لهذه المحافظة، مبنية على ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، باختيار المستقبل والعمل والأمل.
وأكد الأغبري استحالة أن تكون لحج على هامش التنمية، بل المضي قدماً لترجمة الخطة، وأن تكون هذه الخطة خطة أفعال لا أقوال، وأن يكون المواطن شريكاً وشاهداً وحكماً على كل مراحل التنفيذ والإنجاز لكافة البرامج والمشاريع التنموية.
وأعرب عن شكره وتقديره لدور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، وكافة الشركاء الدوليين والمحليين، وقيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج.
واختتم كلمته بقوله: "لنكتب فصلاً جديداً عنوانه التنمية والبناء والاستقرار والشراكة والكرامة والنهضة"، داعياً إلى جعل التنمية المستدامة طريقاً نحو السلام والاستقرار في مواجهة النزاعات والأزمات الإنسانية، وتعزيز النسيج الاجتماعي والاقتصادي، وإعادة بناء المجتمعات.
واختتم قائلاً: "ولتكن رسالتنا اليوم أن نحافظ على جمال محافظة لحج، ونراعي تراثها، ونسعى معاً لتعزيز استقرارها وتنميتها، والله يحفظ لحج وأهلها، وسلامٌ على أرض الخير والمحبة والوفاء، وسلامٌ عليكم وشكراً للجميع".














