كشفت صور ومعلومات عن فضيحة مدوية لمزاعم جماعة الإخوان في تعز عن تواجد عناصر مطلوبة بجرائم قتل تحت حماية قوات المقاومة الوطنية بالساحل الغربي.

ونشر إعلام الجماعة اليوم الثلاثاء، عن إقامة وقفة احتجاجية نظمها من وصفهم بـ "العشرات من أسر الضحايا" أمام مبنى السلطة المحلية بتعز، للمطالبة بتسليم المتهمين بجرائم قتل الفارين إلى مناطق سيطرة قوات المقاومة الوطنية غربي البلاد.

وطالب المحتجون  - بحسب إعلام الاخوان - قائد المقاومة الوطنية وعضو مجلس القيادة الرئاسي / طارق صالح بتسليم القتلة الفارين، مؤكدين أن تحقيق العدالة لا يكتمل إلا بمحاكمة الجناة وإنصاف الضحايا وأسرهم.

ونسب إعلام الإخوان الى المحتجين استيائهم من تأخر الإجراءات القانونية بحق المتهمين، وأنهم شددوا "على رفضهم لأي تسويات أو حلول قبل القصاص من القتلة"، كما دعوا السلطات المحلية والجهات القضائية إلى تحمل مسؤولياتها وإنفاذ القانون.

وتزعم جماعة الإخوان والإعلام التابع لها وجود العشرات من المطلوبين أمنياً تحت حماية قوات المقاومة الوطنية بالساحل الغربي ، جرى رفع صور البعض منهم في الوقفة الاحتجاجية وعلى خيمة تم نصبها من قبل "أسر الضحايا".

الا أن اللافت كان وجود ، اسم صورة المدعو " رسيان محمد الاديمي " والاخر أكرم شعلان كمطلوبان هاربان الى مناطق الساحل الغربي ، الا أن المعلومات تؤكد عكس ذلك.

حيث ان الأديمي سبق وان أكد إعلام الجماعة القاء القبض عليه قبل 6 سنوات من قبل الأمن بتعز ، بتهمة الاشتراك بجريمة اغتيال احد ضباط اللواء 22 ميكا.

وأورد اعلامهم اسم رسيان الأديمي كأحد المتهمين باغتيال الضباط باللواء 22 /عبدالله مقبل المخلافي ومرافقه، في مارس 2019م ،وأكد حينها بأن الاديمي قام بتسليم نفسه الى ضابط الأمن في شرطة تعز المقدم نبيل الكدهي.

وفي حين يزعم اعلام الجماعة اليوم بان الاديمي متواجد في الساحل الغربي ، يؤكد حسابه الشخصي على منصة "فيس بوك" بأنه متواجد منذ سنوات في السعودية ، بعد ان تم الافراج عنه من قبل الأمن.

ورفعت الجماعة في وقفتها اليوم صورة المطلوب امنيا المدعو أكرم شعلان وهو المتهم بتصفية اسرة الحرق واحراق منزلها، هو الاخر من الذين هربتهم بعد اعلانها القبض عنه بعد ارتكابه للجريمة، ليظهر الان في محور صعدة ويرفعه اعلام الجماعة كمطلوب في الساحل بمعية رسيان والشهيد مازن البذيجي الذي حشرته الجماعة ايضا بوقفتها وهو الذي استشهد بأول جمعة بساحة الحرية بتعز عام 2011م.

وهو ما يكشف عن فضيحة مدوية لمحاولة جماعة الإخوان تلفيق مزاعم بوجود مطلوبين أمنيين بجرائم قتل تحت حماية قوات المقاومة في الساحل الغربي، وتهدف الجماعة خلط الأوراق بمظلومية ضحايا اسر لقتله هربتهم الجماعة بعد القبض عليهم، بغرض التشويه لمن تعتبرهم خصومها كطارق وبهدف ضياع حق مظلومية مطالبة اسر الضحايا العادلة في "ساحة العدالة" بالقبض على القتلة من المتهمين من افراد محورها العسكري في  المدينة.