الأمم المتحدة تسوق فشلها في اليمن على انه نجاحات
الاربعاء 15 يونيو 2022 - الساعة 11:59 مساءً
عبدالله فرحان
مقالات للكاتب
ففي احاطة قدمها المبعوث الاممي هانس غروندبرغ اوضح بان خططه المستقبلية للفترة القادمة تتضمن البدء في المفاوضات حول الملف الاقتصادي والأمني !!
زاعما في ذلك بانه قد انتهى من الحسم الايجابي بتحقيق النجاحات في الملف الانساني وتثبيت استمرارية الهدنة دون خروقات .
كما عمل المبعوث غروندبرج في احاطته على سرد نجاحاته المهنية المزعومة لاقناع الاطراف على التقارب وتقديم التنازالات وذلك من خلال تحقيقه لنجاحات انسانية كبيرة ممثلة في :
1 / فتح مطار صنعاء وتسيير 8 رحلات ذهاب وإياب بين مطار صنعاء ومصر والأردن نقلت أكثر من 2700 راكب من مناطق الحوثيين
2/ فتح ميناء الحديدة لادخال المشتقات النفطية الى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثين .
3/ اكد في احاطته بان مكتبه تمكن من عقد جلستين لفريقي المفاوضات وجلسات للتحالف وان الهدنة مازالت صامدة لشهرين ونصف .
المبعوث غروندبرج في سرد مزاعم النجاحات تلك ..
يبدو بانه نسي بان احاطته لم تتضمن سوى تنازالات مقدمة من قبل طرف واحد فقط وهو طرف حكومة الشرعية التي وافقت على فتح ميناء الحديدة واعادة تشغيل مطار صنعاء والقبول ايضا بتقديم تنازل سيادي يمنح الحوثيين حق اصدار الجوازات من مركزهم الغير شرعي في صنعاء ...!!!
وان القبول بتقديم ذاك التنازل يعد مخالفة صريحة لجوهر القرارات الدولية جميعها التي وصفت سلطات جماعة الحوثي بغير شرعية يحضر على جميع الدول قبول وثائقها او التعامل معها .
المبعوث لم يشير ولو مجرد اشارة بان جماعة الحوثي لم تقابل تلك التنازالات المقدمة من قبل الحكومة الشرعية بتقديم اية تنازالات انسانية مماثلة اقلها عند ادنى مستوى رفع الحصار عن محافظة تعز وفتح الطرقات والممرات فيها وفي باقي المحافظات الاخرى . .
كما انه لم يشير ايضا الى فشله وفريقه في ملف تعز الانساني . بسبب الاصرار الحوثي على رفض تقديم اية تنازالات انسانية .
المبعوث اشار الى الرد الايجابي بقبول الحكومة الشرعية بتمديد الهدنة وانه لم يتلقى الرد من قبل الحوثي ولم يشير بان هذه الموافقة من قبل الحكومة تعتبر تنازل كون استمرار الهدنة ليس سوى استمرار في تقديم الخدمات والامتيازات للحوثي في ميناء الحديدة ومطار صنعاء ورفد الخزينة الحوثية بعشرات المليارات ولم يتحقق في المقابل للحكومة الشرعية اية مكسب اقتصادي او نفعي من هذه الهدنة على غرار المليارات التي تحصدها خزينة الحوثي من فتح الميناء والمطار كما لم يتحقق للمواطنين الواقعين في المناطق المحررة ادنى مكسب انساني من هذه الهدنة كما هو استمرار التعنت في ملف تعز الانساني واستمرار الخروقات العسكرية واستمرار القصف باستخدام صواريخ باليستية وقذائف مدفعية في مارب وغيرها .
المبعوث لم يشير الى تكرار الرفض الحوثي لقبول منحه الترخيص عدة مرات لزيارته الى صنعاء للتباحث معهم ومنعه ايضا اثناء زياراته من اللقاء بالمكونات المجتمعية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني في صنعاء .
الامم المتحدة هي الاخرى لم تشير او تدين عدم قبول الحوثيين الافراج عن طواقم موظفيها المحتجزين في صنعاء بعد اعتقالهم من قبل جماعة الحوثي منذ عدة اشهر ..
كما ان الامم المتحدة لم تعترف بفشلها في الاعمال الاغاثية في عدد من المحافظات بسبب حوادث التقطع والاعتداءات ضد طواقمها من قبل عناصر دينية متطرفه تحت مزاعم رفض الاختلاط للرجال مع النساء العاملات مع منظمات الاغاثة الاممية ..