واعي .. حملة الكترونية تُبيد الحوثي "افتراضيا" وتفضح شرعية "الإعاشة"
الجمعه 14 نوفمبر 2025 - الساعة 10:46 مساءً
المصدر : الرصيف برس - المحرر السياسي

خلال الأيام الماضية ، تصدرت الحملة التي قادتها منصة يمنية تُدعى "واعي" لإغلاق الحسابات التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي ، الحديث والجدل بين أوساط اليمنيين ، بين مؤيد ومعارض ومُشكك.
الحملة التي قادتها المنصة نجحت في إغلاق عشرات الحسابات التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي ، بعضها حسابات لقيادات ومؤسسات تابعة للمليشيا تضم مئات الالاف من المتابعين.
ومنذ نحو أسبوع ، تنشر المنصة يومياً سلسلة من المنشورات التي تبين الحسابات التابعة للمليشيا والتي تم إغلاقها على منصات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "انستجرام" و" تيك توك".
وفي آخر تحديث لها مساء اليوم الجمعة ، أوضحت المنصة بإن اجمالي عدد الحسابات التابعة للمليشيا التي جرى إغلاقها بمنصات التواصل الاجتماعي بلغت 102 حساب ، تملك نحو 3.7 مليون متابع.
هذه الحملة التي تحولت الى رعب وكابوس لدى مليشيا الحوثية ، لاقت تأييداً واسعاً من قبل اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي ، واعتبرتها معركة ضمن المعارك التي يخوضها اليمنيون ضد إرهاب المليشيا المدعومة من إيران.
الا أن بعض الأصوات برزت كمعارضة لهذه الحملة ، وتباينت تبريراتها لهذا الموقف ، بين من اعتبرها قمعاً للحريات لا يُبرر بالموقف من المليشيا ، وبين من اعتبر ان حسابات المليشيا على مواقع التواصل تساعد اليمنيين على فضح خطابها ومشروعها امام العالم ، في حين اعتبرها بعض معارضي المليشيا تسطيحاً للهدف لمعركة اليمنيين بالقضاء على المليشيا على أرض الواقع الى معركة على الواقع الافتراضي.
وبعيداً عن المواقف المؤيدة والمعارضة ، كان لافتاً الأصوات التي ظهرت من داخل معسكر الشرعية ، شككت في حقيقة الحملة وقدرة منصة مجهولة لا يُعرق من يديرها ، على إغلاق كل هذه الحسابات ، بل ذهب البعض الى الجزم بأنها خطة من المليشيا لأهداف خاصة بها.
هذا الرأي المُشكك في الحملة ونتائجها ، يرد عليه مختصون في المجال التقني ونشطاء مهتمون بهذا المجال بالتأكيد على ان ما قامت به المنصة ، كان عملاً متاحاً يمكن ان يقوم خصوم مليشيا الحوثي ، ولم يكن عملاً خارقاً او غامضاً يستدعي التشكيك والبحث عن تفسيرات له.
حيث يرى هؤلاء بان ما قامت به المنصة لم يكن اكثر من عمل منظم استغل التصنيف الصادرة بحق مليشيا الحوثي من الإدارة الامريكية مطلع العام كمنظمة إرهابية أجنبية ، في حين ان ابرز واهم منصات التواصل الاجتماعي مملوكة لشركات أمريكية ، ما يجعلها ملزمة بهذا التصنيف ومنع أي محاولة لاستغلاها في خدمة جماعة مصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكي.
هذا التفسير ، يسلط الضوء على حجم الفشل والعبث الذي يطبع إداء الشرعية ، وغياب أي محاولة او تحرك من جانبها لاستغلال ورقة التصنيف الأمريكي بعد مرور أكثر من 8 أشهر على دخوله حيز التنفيذ ، في تضييق الخناق على مليشيا الحوثي الإرهابية.
وتُقدم الحملة التي قادتها منصة "واعي" دليلاً ملموساً على مدى الاستفادة الممكنة لورقة التصنيف الأمريكي ضد مليشيا الحوثي الإرهابية في حالة وجود عمل منظم من جانب الشرعية ، الغارقة في الفشل والفساد والصراعات على تقاسم ما يُمكن نهبه من الداخل او ابتزاز الخارج.















