الاصطفاف الوطني وملء الفراغ
الاثنين 07 أغسطس 2017 - الساعة 09:29 مساءً
نبيل أمين الجوباني
مقالات للكاتب
ضرورة المرحلة ومقتضياتها تستدعي اللحمة ورص الصفوف لمواجهة كوابح المستقبل المعيقة تحريرا " وكسر حصار واستعادة الدولة وتفعيل مؤسساتها .. ورفع المعاناة الناس .. وتطبيع الحياة امنا " واستقرارا " وحياة .
وعلى كل قوى الوطنية اليمنية ان تشرع وبخطى حثيثة للبدء في تشكيل هذا الاصطفاف المنقذ .
والذي يحمل على عاتقه آمالا " عريضة في التحرير وكسر الحصار واستعادة الدولة وتفعيل المؤسسات وتطبيع الحياة .
فلنبدأ المشوار ولنكسر حواجز الوصاية على تعز وعلى الحياة ولنكشف الغطاء عن قوى الانقلاب الناعم ومافيا الفساد والعبث .. بمشروع الاصطفاف الوطني المنقذ .
قد لا يروق ذلك قوى التغول ومراكز القوى ومافيا الفساد والافساد والمتربيحين من الانفلات المخزي والفاضح .
لتطير عقولهم ..وليجن جنونهم .. فنحن بهم او بدونهم سنمضي وسننجح وسنرفع مشاريع الوصاية عن تعز وسنستعيد هيبة الدولة باستعادة المحافظة مدينة " ومشروعا " قائدا" وجامعا " وسنملئ الفراغ الذي تمددت فيه قوى الظلام والعبثية ..!!
سنعطي تجربة واعدة حافلة بالعطاء تجسد الشراكة .. وسننجح على اية حال .
ومن أراد ان يشاركنا فالباب مفتوح على مصراعيه للجميع باستثناء قوى الردة والانقلاب ..
وخير لهم ان يكون جزءا " اصيلا " من هذا الاصطفاف ويغتنم شرف المشاركة باكرا " خيرا " لهم من اللحاق متأخرا " .
فالمرحلة مرحلة فرز ..
و العودة الى جادة الصواب مطلب وطني تحتمه الظروف والمتغيرات وضرورات المرحلة .. ودعوة للعقلنة وبعيدا " عن المكابرة ونرجسيات الأنا .. نجدد الدعوة لشركاء الحياة السياسية وقوى المجتمع المدني والمكونات الاجتماعية ان يقتنصوا الفرصة التاريخية وينتصروا لخيارات الوطنية .
الآن الآن وليس غدا "
اجراس العودة فلتقرع .
لا يكفي ان نتحرر من قوى الانقلاب وميليشياتهم التي غزت البلاد واهلكت الحرث والنسل ..
فهناك ايضا " قوى تستنزف الجهود وتعطل القدرات وتستثمر الوضع وتتكسب على حساب المقاومة وتعز واهلها الصابرين الصامدين .. قوى لا تقل خطرا " من انقلابي صنعاء وميليشياتهم .. من يلبسوا ملبس القاضي وجعبة المقاوم ويافطة الشرعية .. وفي دواخلهم تقبع الشياطين ..بالاصطفاف الوطني سنتحرر ايضا " من قبضة المستبدون الجدد .
لنزرع القدوة والقدرة ونماذج التجدد والتحدي .. في اجيالنا القادمة .. ولنصع تاريخا " بحجم الآمال والآلام معا " وبحجم وطننا الكبير ارضا" وانسانا " وسننجح بإذنه تعالى .
ارادتنا صلبة و لن تقهر ومشروعنا منقذ ولن يكسر .
لأننا دعاة حق وحقيقة .. والحق أحق ان يتبع .. والحقيقة تعشق الضوء .. فامضوا اليه فرسانا " بيقين الواثق بربه .. وبعدالة ما نناضل من اجله .
إرادتنا من ارادة شعب .. وهي جزء من ارادة الله .
بالتفاؤل والتفاعل والايجابية وبالنضال الدؤوب سننجح .. وان لم يرق مراكز القوى وقوى الاستبداد واللادولة الجدد .. وقوى التغول وسلطات الأمر الواقع .
تلك سنة الحياة ان ننتصر لمشروع الوطنية والدولة والمؤسسية .
في الوطنية وبناء الدولة وتثبيت دعائمها لا تنفع انصاف الحلول .. ولا تجدي انصاف المواقف ..
انت مع الوطن والشرعية واستعادة الدولة ومؤسساتها وتفعيل اداءها وفرض مشروع الدولة وهيبتها وانحاز التحرير وفك الحصار واسقاط الانقلاب ام لا !!؟
هذا هو القول الفصل ومن الآخر ان كنت مع مشروع الاصطفاف الوطني المنقذ فلتحق به وكن احد صانعي رؤيته ومجسد قوته وملتزم بشرعيته المنقذة .
او فلتصطف مع مشاريعك الصغيرة الذي يتكافئ مع مشروع الانقلابيين وميليشياتهم .
وبدون تسويف او مراوغة .. او استنزاف ومتاجرة .
بالاصطفاف الوطني نكون .
وبالاصطفاف الوطني الجاد سننتصر .
وبه سنستعيد مدينتا ونعيد لها اعتباريتها المهدرة والمستنزفة لصالح مشاريع الأنا الضيقة .
كونوا على ثقة اننا منتصرون بإرادة الوطن الجمعية ..وبالرؤية الوطنية الجامعة .
الوطن فوق الجميع .
المرحلة الراهنة تحدد شكلها وتخلق كيانها وتبتكر ادواتها ووسائلها وآلياتها النضالية .
فلكل زمان ان يبتدع وسائله وادواته واشكاله المناضلة .
وما كان بالأمس صالحا " ليس بالضرورة ان يكون كذلك الآن .
وما تقتضيه المرحلة الراهنة الآن قد لا يكون شكل المستقبل .
الزمن وفق قانون المتغير هو من يحدد اشكاله النضالية .
الراهن لن يقاد بعكاز وبأدوات عرجاء واشكال محنطة ورؤى تجير الحاضر والمستقبل لمشاريع صغيرة .
قوى لا تفهم ذلك ولا تعيه تعيش خارج العصر والتاريخ اولى بها ان توارى وتدفن وتشيع الى مزابل التاريخ .
وبعقليتها المتغولة اصبحت جزءا من الماضي .
ومن يتقوقع في الماضي ويحاول ان يعيدنا لبيت الطاعة وفق حسابات مريضة ضيقة لا يختلف عن قوى الانقلاب الحوثعفاشية في شيء إلا في التسمية فقط .
اخيرا نقولها واضحة وبدون مواربة او تقية :
عدو الاصطفاف الوطني المنقذ هو عدو تعز .. وهو عدو التحرير .. وهو عدو الدولة .. وهو عدو المؤسسية .. وهو عدو الجميع .
من يرفض الاصطفاف الوطني فإنه بموقفه هذا يصطف مع قوى الانقلاب ومافيا الفساد .
••
اللهم اعطنا القوة لندرك ان الخائفين لا يصنعون الحرية .. وان الضعفاء لا يخلقون الكرامة .. وأن المترددين لن تقوى اياديهم المرتعشة على البناء .
............................................