بلقيس ملكة سبأ و زيد بن علي أمام الغزاة...!!

السبت 18 يونيو 2022 - الساعة 07:33 مساءً

 

 الجوبة كُبرى مديريات محافظة مأرب كونها عاصمة "مراد"  و ما يميز الجوبة انها موطن النخبة و ملاذ المعارضين للأنظمة السياسية في تاريخنا المعاصر..! 

 

اتت تسمية الجوبة من طبيعتها الجغرافية حيث تحطيها الجبال من جميع الاتجاهات بشكل مجوب.

 

 و عُرفت الجوبة رغم تضاريسها و مناخها الغير مناسبين، بأنها حاضنة تضم اكثر المتعلمين في مأرب بشكل عام..!

 

في آواخر اكتوبر من العام المنصرم سقطت الجوبة بيد الحوثيين بعد مقاومة استمرت لعامين على تخومها، و مواجهات عنيفة استمرت قرابة شهر و نصف بعد سقوط رحبة و ماهلية الذي كان سقوطهن مقدمة لسقوط الجبل و الجوبة. رغم الصمود الا ان الانهيار المفاجيء لجبهة بيحان و حريب بتلك السرعة كان بمثابة الصخرة الضخمة التي قصمت ظهر البعير..! 

 

قبيل سقوط الجوبة حدثت هجرة جماعية لسكان الجوبة شكل تعداد المهجرين من سكانها حوالي 95 ٪  مثل الرقم القياسي في اعلى نسبة نزوح بالأصح تهجير في اليمن. 

 

سارع الغزاة الحوثيون لتغيير أسم مدرسة بلقيس بقرية واسط الى مدرسة الأمام زيد بن علي..! 

 

اصرار الحوثيون و اختيارهم لمدرسة بلقيس يعود لعدة عوامل الأول نابع من معتقداتهم الخاطئة التي تهدف لطمر تاريخ اليمنيين و احلال الهاشمية كبديل عنه ووسم كل المعالم و الرموز بأسم الهادي و الجعفر و زيد.. الخ.!! 

 

والعامل الأخر يتجسد في عدائهم لحضارة سبأ و تقدمها في حين كانت  قريش بدائية لا تعرف عن الحضارة شيء الا من باب الاصنام..!! 

 

و يأتي ايضاً تركيزهم على مدرسة بلقيس كونها تقع في قرية احد اشد الخصوم لحركة الحوثي ومقاوميها و من قرية قدمت قوافل من الشهداء في معركة الدفاع عن الثوابت الوطنية والنظام الجمهوري و الديمقراطية. 

 

لا شك ان الجوبة و جنوب مأرب بشكل عام لم يمر منها الحوثيين الا وتخضبت قيعانها و جبالها بدماء المقاومين التي تطهرها من رجس دماء الغزاة القادمين من عصور الظلام و محطات الإرهاب عبر تاريخ الائمة..! 

 

ستظل بلقيس رمزاً للحضارة والعلم و التقدم و الإزدهار و ملكة جسدت الشورى كمبداء و نظام للحكم في وقت لم يعرف بعد هؤلاء من الدنيا شيء..! 

 

لأنهم اليوم غيروا اسم مدرسة بلقيس... و لسان حالهم يقول انهم يريدوا ان يسموا مبعد آوام مرقد جعفر الصادق، و المقه.. المهدي...!!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس