مجنون وبائع سمك .. فضائح أحكام الإعدام الحوثية بحق أبرياء بتهم ملفقة
الاحد 23 نوفمبر 2025 - الساعة 08:59 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

كشف صحفي يمني تفاصيل مثيرة حول احكام الإعدام التي أصدرتها مؤخراً مليشيا الحوثي الإرهابية بحق 17 مواطناً بتهمة "التخابر" مع دول خارجية.
وصدرت احكام الإعدام من قبل ما تُمسى بالمحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء ، بعد محاكمة هي الأسرع في تاريخ المليشيا ، بخمس جلسات مزدوجة وخلال أسبوعين فقط دون وجود محامي دفاع عن المتهمين.
الصحفي فارس الحميري ، نقل عن مصادر مطلعة بان بعض المتهمين الذين أصدرت المليشيا الحوثية بحقهم احكام اعدام هم مواطنون عاديون، منهم أنس أحمد سلمان المصباحي الذي يعمل في بيع وطهي الأسماك.
وبحسب المصادر فأن المصباحي يمتلك هاتفا قديما لا يسمح له حتى بالتواصل مع أسرته في القرية بريف محافظة ذمار، كما شملت احكام الإعدام الحوثية مواطن آخر يعمل في الزراعة، ومواطن يعمل سائق تاكسي، وموظفين حكوميين طالبوا بمرتباتهم.
ومن بين قائمة المحكوم عليهم بالإعدام اللواء علي أحمد السياني، الذي كان الرئيس السابق عبدربه منصور هادي قد أصدر قرارا بتعيينه في مايو 2012 مستشارا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث كان قبلها يتقلد منصب مدير دائرة الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع، وهو أحد الضباط الذين شاركوا في الحروب الأولى ضد الحوثيين في صعدة.
كما أن أحد المتهمين – وفق المصادر المطلعة – رجل يعاني اضطرابا نفسيا (مجنون)، حيث كان يردد خلال إحدى الجلسات أن علي عبدالله صالح (الرئيس السابق) سيعود إلى الحكم، ويتمتم بكلام كثير لا علاقة له بما يجري في المحكمة.
معظم المتهمين الذين صدرت بحقهم اليوم أحكام بالإعدام أو السجن تعرضوا للتعذيب في سجون الحوثيين، وأجبروا على الإدلاء باعترافات ملفقة، كما منع بعضهم من توكيل محامين للدفاع عنهم ، بحسب الحميري.
مضيفاً بانه عند صدور الأحكام، صدرت ردود فعل غاضبة من بعض المتهمين؛ إذ صاح أحدهم في وجه القاضي قائلا: (أحكامكم تبخرو بها)، بينما بدا آخرون في حالة انهيار، فيما كانت قد سجلت في إحدى الجلسات السابقة، احد المتهمين يردد بصوت مرتفع من خلف القضبان قائلا: "لسنا مخبرين؛ سلموا مرتباتنا.. سلموا مرتبات الناس يا سرق".
ولفت الحميري الى الاستعجال في جلسات المحاكمات ، والتضارب في الأرقام الواردة في إعلام الحوثيين، وما سبقها من عمليات تشهير عبر بث فيديوهات انتهكت كرامة المتهمين حتى قبل محاكمتهم، وما تضمنته تلك الفيديوهات من وضع "البلكة" والتصوير بـ"الريموت" مقابل الحصول على "خلاط قهوة".
معتبراً ان ذلك يؤكد أن ما يحدث مجرد مسرحية يحاول الحوثيون من خلالها إيصال رسائل متعددة للداخل والخارج، من بينها محاولة إظهار قدرتهم الأمنية، وكذلك ترهيب المجتمع في مناطق سيطرتهم.
















