ناشد أبناء مديرية المقاطرة التابعة إدارياً لمحافظة لحج ، الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بوقف الجرائم والاعتداءات التي يتعرضون لها حالياً من قبل مليشيا الإخوان المسلحة.

وقال أبناء المديرية في مناشدة لهم وصلت الى "الرصيف برس" بأن عدد من القرى تتعرض مساء اليوم للقصف وإطلاق النيران من أسلحة رشاشة نحو منازل المواطنين من قبل مليشيا اللواء الرابع مشاه الذي يقوده الإخواني / أبوبكر الجبولي.

موضحين بان الاعتداء الذي يتعرضون له حالياً من قبل مليشيا الجبولي الاخوانية تأتي تحت ذريعة تعرض محافظ تعز نبيل شمسان والجبولي لمحاولة اغتيال في سائلة المقاطرة صباح اليوم.

نافين بشدة صحة هذه المزاعم ، مؤكدين بأن ما حدث كان اشتباكات اندلعت على خلفية جريمة قتل لأحد أبناء المقاطرة من قبل المدعو علوي الجبولي شقيق قائد اللواء الرابع وقائد ما يُسمى بمحور طور الباحة / ابوبكر الجبولي.

مصادر "الرصيف برس" كشفت تفاصيل ما حدث اليوم في سائلة المقاطرة ، نافية بشدة صحة المزاعم التي تتحدث عن محاولة اغتيال لمحافظ تعز او للجبولي.

وأوضحت المصادر بان ما جرى اليوم يعود خلفياته الى جريمة مقتل الشاب وائل وديع سلطان المقطري، في 30 أغسطس الماضي على يد المطلوب أمنيًا علوي الجبولي ، المتهم أيضاً بجرائم قتل أخرى.

مشيرة الى أن تعنت الجبولي في تسليم شقيقه للسلطات المختصة للتحقيق في الحادثة ، دفع عدد من أقارب الضحية وأبناء المنطقة وبعضهم جنود في اللواء الرابع ، لإقامة نقطة مسلحة في سائلة المقاطرة بحثاً عن المتهم علوي الجبولي.

وكشفت المصادر بان النقطة أقيمت قبل أسابيع ، دون ردة فعل من الجبولي او من شقيقه المتهم علوي ، الذي قرر اليوم مهاجمتها تحت ذريعة تأمين موكب المحافظ المتجه الى عدن.

مضيفة بان 4 أطقم تابعة للجبولي استبقت موكب المحافظ تحت ذريعة تأمين الطريق ، واتجهت الى مهاجمة النقطة التابعة لأهالي الضحية الشاب وائل ، واسفر الهجوم عن مقتل عم الضحية وأصيب والده وشخص آخر ، في حين قتل اثنان من جنود الجبولي.

وأشارت المصادر بان مهاجمة علوي الجبولي الذي كان مرافقاً للمحافظ للنقطة كان يهدف الى التخلص منها تحت مزاعم محاولة اغتيال لمحافظ تعز ، واتخاذها ذلك لاحقاً كذريعة جديدة للممارسة الانتهاكات والاعتداءات بحق أبناء المقاطرة من قبل المدعو علوي الجبولي.

وهو ما تتعرض له المقاطرة حالياً ، بحسب مناشدة أبناء المديرية التي وصلت الى "الرصيف برس" ، بتعرض عدد من القرى مساء اليوم للقصف من قبل مليشيا الجبولي الاخوانية.

وحمل أبناء المقاطرة في مناشدتهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ، المسئولية الكاملة في تجاهل مطالبهم المستمرة منذ تشكيل المجلس بوضع حد للاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل مليشيا الجبولي الاخوانية.

مذكرين بان مليشيا الجبولي لم يكن لها أي وجود في المعركة ضد مليشيا الحوثي عام 2015م ، بل جرى زرعها في مناطقهم عام 2017م ضمن مخطط جماعة الاخوان حينها للسيطرة على ريف تعز.

 كما يُذكر أبناء المنطقة بأن الارهابي امجد خالد الذي تم اتهامه من قبل اللجنة الأمنية العليا برئاسة العليمي في يونيو الماضي بالتخابر مع مليشيا الحوثي الإرهابية ، كان قد جرى احتضانه في مناطقهم بعد هروبه وعناصره من عدن عام 2019م، من قبل الجبولي ومليشيات الاخوان من ذلك التاريخ.