في منشور له في صفحته على فيسبوك اتحفنا ناطق المحور عبدالباسط البحر  باكتشاف رهيب وعظيم  فبعد دراسة وبحث وتحقيق وتمحيص وتدقيق  وبعد جهد جهيد  اكتشف البحر  أن ما يحدث في تعز من عبث وفوضى وانفلات أمني ..ليس بالأمر الطبيعي  !

 

ونحن إذ نبارك للبحر هذا الاكتشاف الهام والكبير  نؤكد على أننا نتغق معه في أن الوضع في تعز غير طبيعي .

 

نعم يا بحر نتفق معك أن ما يحدث اليوم وما يحدث منذ سنوات في تعز  غير طبيعي ولا يمكن أن يكون طبيعيا  ونبصم على ذلك بالعشر 

 

فمن غير الطبيعي أن يكون أغلب المفصعين والعابثين والمطلوبين أمنيا  أفرادا في الجيش وتابعين لألوية الجيش ومحسوبين على المحور  !

 

وليس طبيعياً ن يكون المعتدي واللص والسارق والخاطف..  فردا في لواء عسكري وتابعا للجبش  ، وان يكون المعتدى عليه ومن تعرض للسرقة هو قسم الشرطة وعرين الأمن وان يكون المسروق هو طقم الأمن وسلاح الشرطة  وان يكون المختطف هم أفراد الأمن والشرطة  !

 

 ومن غير الطبيعي ايضاً أن بحضى هؤلاء المجرمين والمنفلتين والمفصعين بالرعاية والحماية وبنوع خاص من الحصانة من قبل بعض الأطراف و القيادات العسكرية وبعض المشائخ ولنافذين  !

 

ولا طبيعي أن  تقف قيادات الشرطة والأجهزة الأمنية عاجرة عن ضبط المفصعين والعابثين بالأمن  والمطلوبين أمنيا وعاجزة عن وضع حد لحالة الانفلات الأمني وعن حماية المواطنيين وممتلكاتهم وعن حماية المستشفيات والمؤسسات والمرافق والممتلكات  العامة والخاصة  بل وعاجزة حتى عن حماية نفسها وحماية أفراد ومرافق الأمن والشرطة، وان تظل قيادات المحور وقيادات الألوية العسكرية تتابع ما يجري في صمت عجيب ومريب !

 

من غير الطبيعي وفي ظل الحصار المفروض من قبل مليشيات الحوثي على تعز وفي ظل ما يتحدث عنه البحر من تحشيد للمليشيات الحوثية باتجاه تعز وما تتعرض له تعز من تهديدات مستمرة  من غير الطبي في ظل كل  ذلك أن يترك المجال لإعداد كبيرة من المسلحين المحسوبين على الجيش للبقاء بعيدا عن الجبهات يسرحون في شوارع وأحياء المدينة ويمارسون  هوايتهم المعهودة في اشاعة الفوضى والعبث بأمن المدينة وسكانها وحتى بأمن حماة الأمن أنفسهم في وضح النهار وامام النظار قيادة الجيش والأمن.

 

 كما هو ليس طبيعيا في ظل هذه الظروف وفي ظل حاجة المقاتلين في الجبهات للسلاح وللذخيرة وللمعدات والاليات العسكرية  أن يظل سلاح الجيش وذخيرة الجيش ومركبات وأطقم الجيش في يد المطلوبين أمنيا من المفصعين والمنفلتين من أفراد الجيش يعبثون بها في حروب الشوارع وصراع العصابات و في إثارة الفوضى والعبث بالأمن والاعتداء على السكان والمؤسسات والممتلكات..!

 

و من غير الطبيعي أن  نظل نتجاهل ما نراه أمامنا على الأرض  والحقيقة والحقائق الواضحة امام الجميع ونذهب  للحديث  عن المؤامرات وعن المندسين وعن الأطراف الخفية وعن التخادم ..!

 

 وليس طبيعياً أن نتحدث عن الخلايا النائمة في ظل القيادات والأجهزة الخاملة و النائمة !

 

وليس من الطبيعي أن نستمر في الإنكار و اختلاق المبررات الواهية !

 

 ومن غير الطبيعي أن يتحول الخطاب وأسلوب  التخاطب بين الجهات والقيادات الأمنية والعسكرية إلى نوع من المساجلات والبيانات والمنشورات والإشارات والتلميحات والرسائل والاتهامات المبطنة وما يشبه المناكفات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ..!

 

ومن غير الطبيعي أن يستمر صمت وتجاهل  القيادات المحلية والعسكرية والأمنية والأحزاب السياسية والنقابات والتكتلات والمكونات ومنظمات المجتمع المدني في تعز، وصمت وتجاهل حكومة وقيادة  الشرعية  رغم كل ماحدث ويحدث في تعز  ! .

 

 ومن غير الطبيعي عدم تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية والتهرب من قول الحقيقة ومن تحمل المسؤلية  !

 

 وليس من الطبيعي أن تتجاهل الحقيقة ونتجاهل المشهد على الأرض ونغض الطرف  عن الفاعل وعن المسؤل وعن الراعي والداعم والحامي  وعن مرتكب الجريمة  وصانع الحدث.. 

 

 ونتوجه باللوم  وبسهام الاتهام والتخوين نحو من وثق الجريمة وصور الحدث ونقل الصورة وكتب عن الجريمة وعن الحدث  ، ونحو كل من رفع صوته و انتقد وحذر وناشد وطالب ..! 

 

ومن غير الطبيعي أن يستمر البعض في المكابرة والإنكار والدفاع عن الفاشلين والتبرير للفشل، وليس من الطبيعي في ظل كل ماحدث ويحدث وفي ظل الوضع الحالي في تعز  أن تظل وان تبقى تلك  القيادات العسكرية والأمنية والمحلية العاجزة والفاشلة جاثمة على كراسيها وفي مواقعها القيادية ! .

 

 ومن غير الطبيعي أن نسمع كل هذه الجعجعة ولا نرى طحينا  ولا نرى افعالاً ... ! ومن غير الطبيعي ......

 

نعم يا بحر نتفق معك أن ما يحدث في تعز  غير طبيعي  ولا يمكن أن يكون طبيعي...ولكن كنا نتمنى وبعد كل ما قلته وكل ما ورد في منشورك أن نقول لنا ما هو الموقف الطبيعي لقيادة المحور مما حدث ويحدث  ؟!.

 

وما هي الإجراءات الطبيعية والعملية والعاجلة التي تم اتخاذها أو  سوف تتخذها قيادة المحور ؟!.

 

ومتى سوف يتحرك المحور ومتى سوف يتم تنفيذ تلك القرارات والإجراءات  الحاسمة والمنتظرة ...؟!

 

واخيراً اعتقد انه لم يعد من الطبيعي ولا من المنطقي الاستمرار في ترديد وتكرار تلك النغمة المملة عن الاعلامين والصحفيين والناشطين والمسفسبكين واتهامهم بتشويه سمعة الجيش الوطني والإساءة للجيش الوطني ولتعز وللشرعية.

 

فلم يعد من المجدي تكرار وترديد هذه النغمة السخيفة  فقد بات الأمر واضحا والصورة واضحة امام الجميع  وأصبح الجميع يلمس ويعرف ويردك  بشكل واضح من الذي يشوه سمعة الجيش الوطني ومن يسيء للجبش الوطني ولتعز وللشرعية  وبالأعمال والممارسات والافعال والفشل .. قبل الأقوال ..

تقتل المقتول ...كي تحكمه 

ولكي ترتاح ...تشوي المعتقل 

هل اسميك ..بهذا ناجحا ؟

إن يكن هذا نجاحا ...ما الفشل ؟

إنما أرجوك ..غلطتي  ولو 

مرة  كن آدميا ...لا  اقل 

قل انا الكذاب ...وامنحني على 

حسك الإنساني الشعبي  مثل 

جادلت  نفسي  باحثا 

عن مزاياك  فأعياني الجدل  

 

 البردوني