الحلف يُصعّد ضد النخبة .. البحسني يُحذر : حضرموت تُساق الآن نحو انقسامات والصراع

الخميس 27 نوفمبر 2025 - الساعة 08:45 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


حذر عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت السابق اللواء / فرج البحسني ، من جر المحافظة نحو الصراع والانقسامات ، على خلفية تفجر التوتر بين قوات النخبة وحلف القبائل.

 

ووجه البحسني نداءً على صحفته منصة "أكس" إلى أبناء حضرموت ومسؤوليها وكافة فئات المجتمع ، حذر فيه من أن المحافظة  "تمرّ بمرحلة هي الأخطر منذ عقود"، وأضاف بأنها "تُساق الآن نحو انقسامات لا تخدم إلا أعداءها، ويُراد لها أن تدخل في صراع داخلي".

 

مطالباً بوقف كافة اشكال التصعيد سواء كان تصعيدًا إعلاميًا أو خطابات مستفزة ، مؤكداً بأن " حقوق حضرموت لن تُنتزع بالتناحر" ، محذراً بالقول : والفوضى إذا دخلت حضرموت فلن يسلم منها أحد.

 

مشدداً على أن "الحوار هو الطريق الوحيد الذي يحفظ حضرموت" ، وأضاف قائلاً : أما لغة التجييش، واستعراض القوة، والتحشيد الإعلامي، فهذه لن تورث إلا مزيدًا من الانقسام والخسارة. 

 

مطالباً بإبقاء حضرموت "بعيدة عن صراع المحاور والولاءات الضيقة"، مشدداً على أن تحقيق مطالب ابناءها "يحتاج إلى صف واحد، لا صفوفًا متناحرة، وإلى كلمة موحدة، لا شتاتًا يضعف كل جهد".

 

وخاطب غضو مجلس القيادة الرئاسي ، جميع الأطراف بأن المتغيرات الإقليمية، وما تمر به البلاد من صراع حاد بسبب الانقلاب الحوثي وتداعياته، تفرض عليهم أن يكونوا أكثر وعيًا وحذرًا. 

 

وجاء هذا الخطاب  ، بعد تفجر التوتر بين قوات خلال الأيام الماضية بين قوات الدعم الأمني التابعة للنخبة الحضرمية وحلف قبائل حضرموت الذي يقوده الشيخ / عمرو بين حبريش وسط مخاوف من صدام مسلح بين الطرفين.

 

وتفجر التوتر في المحافظة ، عقب التصريحات النارية التي أصدرها العميد/ صالح بن الشيخ أبوبكر ، قائد قوات الدعم الأمني في النخبة الحضرمية، يوم الاثنين الماضي خلال لقائه بشخصيات اجتماعية وقبلية بساحل حضرموت.

 

الشيخ أبوبكر ، هاجم بشدة التحشيد المستمر منذ أشهر من قبل الشيخ / عمرو بن حبريش ، وانشاءه لتشكيلات مسلحة خارج الأطر الرسمية ، مؤكدًا بأن قوات النخبة الحضرمية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري ، وأنه ستتصدى لأي مشاريع تهدف إلى إنشاء تشكيلات مسلحة في حضرموت.

 

وخاطب قائد قوات الدعم الأمني ، الشيخ بن حبريش متسائلاً : لمن كل هذا السلاح ؟ من هو عدوك؟ ، مؤكدا رفضه لقطع الطرقات وإنشاء عصابات مسلحة، في إشارة الى النقاط التي اقامتها قوات بن حبريش ، معتبرًا ذلك "سلوكًا مرفوضًا يهدد السكينة العامة".

 

وقال العميد/ صالح بن الشيخ إن قوات الدعم الأمني : لن تسكت على ما يقوم به بن حبريش، متوعداً بأنه سيتم قطع الإمدادات العسكرية عنه، مؤكدًا أنه لا يحق لأي جهة تشكيل قوات جديدة خارج المؤسسات الأمنية الرسمية.

 

هذا الموقف ، رد عليه بن حبريش بدعوة أنصاره والقيادات القبلية الموالية له الى الاجتماع عصر اليوم الخميس في الهضبة بمنطقة العليب "لتدارس الموقف تجاه المستجدات التي تهدد أمن واستقرار حضرموت".

 

وفي اللقاء ، قال إعلام حلف القبائل ، بأن اللقاء ناقش ما اسماها "التطورات الأمنية الطارئة التي تمثل تهديدًا مباشرًا لحضرموت وأهلها"، متحدثاً عن دخول أعداد كبيرة من القوات القادمة من محافظات أخرى وانتشارها في مواقع كانت تتولى إدارتها قوات النخبة الحضرمية.

 

وألقى الشيخ عمرو بن حبريش كلمة في اللقاء ، قال فيها بأنه يأتي "في ظل تهديدات تطال حضرموت وأمنها واستقرارها، وهو ما يستدعي التصدي لها بكل الوسائل وعدم التستر على المخاطر والمغالطات."

 

معربًا عن استغرابه من استقدام ألوية وقوات من خارج المحافظة، رغم أن حضرموت نموذج في الأمن والاستقرار وتشيد به مختلف القيادات والجهات ، مؤكداً بان أبناء المحافظة "لن يقبلوا استمرار صمتهم عمّا يجري من تحركات عسكرية قادمة من خارج المحافظة".

 

وبحسب إعلام الحلف ، فقد قرر اللقاء "المقاومة بكل الطرق والوسائل للدفاع عن حضرموت و ثرواتها" ، مع دعوة ابناء حضرموت الى "تلبية نداء الواجب الوطني" ، كما دعا اللقاء قيادات وافراد قوات النخبة الحضرمية "الالتحاق بأهلهم ، حتى لا يكونوا ضحية أو اداة لتسهيل مهام تلك الجهات الطامعة في حضرموت و ثرواتها".

 

ويوم امس حذرت السلطة المحلية بمحافظة حضرموت من وضع المحافظة فيما اسمتها "فوهة الفتن"، وأشارت السلطة المحلية في بيان صادر عنها، الى ما تشهده الساحة من دعوات للتصعيد والحشد، داعية الى "الابتعاد الكلي عن أي دعوات تؤدي إلى الانشقاق أو الانزلاق في أتون الفتنة".

 

مؤكدة بأنها لن تسمح بأي حال من الأحوال بأي عمل يجر البلاد إلى الانفلات الأمني، أو أي تصعيد، مضيفة بأنها لا يمكن أن تظل صامتة أمام أي دعوات من شأنها أن تضع المحافظة في فوهة الفتن وتُهدد السلم الأهلي.

 

وشددت السلطة المحلية في بيانها على "أن القوات الشرعية الامنية والعسكرية هي المؤهلة لضبط الامن في المحافظة وترفض القفز على الاطر النظامية والشرعية لبسط الامن على اراضي المحافظة".

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس